أثار إعلان الطبيب أحمد عبد الجواد جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف عن قراره المثير للتقدير بالتخلي عن ممارسة الجراحة بالشكل التقليدي والتفرغ لتقديم خدمات طبية مجانية للفقراء والمحتاجين. القرار، الذي وصفه بالكبير في حياته المهنية، جاء بعد تفكير طويل ورغبة صادقة في تخفيف العبء عن كاهل المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
آلية جديدة لدعم الفئات غير القادرة
أوضح الطبيب أحمد عبد الجواد أن خطته المستقبلية تعتمد على نظام تكافلي مبتكر، يقوم على تحويل مساهمات المرضى الميسورين لدعم علاج غير القادرين، ليجسد بذلك مبدأ التكافل الاجتماعي الذي تنبع قيمته من التعاليم النبوية، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “داووا مرضاكم بالصدقة” مؤكدًا أن هذا النظام يُعد خطوة نحو تعزيز الإنسانية في مهنة الطب، بحيث يصبح العلاج حقًا متاحًا للجميع، بعيدًا عن التمييز القائم على القدرة المادية.
رسالة نبيلة تستهدف الإنسانية
في رسالة تحمل عمقًا إنسانيًا، عبّر عبد الجواد عن سعادته بهذا القرار، الذي يراه امتدادًا لمسيرته المهنية في خدمة المرضى، لكنه الآن يضع تركيزه الكامل على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع. وأشار إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد مبادرة شخصية، بل تجسيدًا للواجب الأخلاقي ومصدرًا لا ينضب للعطاء. دعا الطبيب إلى مواصلة الدعاء له بالتوفيق في هذا الطريق الجديد، مبديًا تفاؤله بأن الفكرة ستلقى الدعم من المجتمع وستتحول إلى نموذج يُحتذى به في مجال الرعاية الصحية.
الخطوة التي أقدم عليها الطبيب أحمد عبد الجواد ليست مجرد قرار مهني، بل هي رسالة إنسانية سامية تعكس روح العطاء والتكافل، وتضع الإنسانية في صدارة الأولويات الطبية، مما يفتح باب الأمل لجعل العلاج حقًا للجميع دون تفرقة أو حرمان.