في مشهد يعكس إصرارًا استثنائيًا على التمسك بالمبادئ والحقائق، جددت مصر تأكيدها على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، رافضة أي محاولات للتشكيك في دورها التاريخي والإنساني في دعم الأشقاء الفلسطينيين. هذه المواقف تتجلى بوضوح في سياستها الرافضة للعدوان والانتهاكات المستمرة التي يعاني منها قطاع غزة، إلى جانب جهودها المستمرة لوقف المعاناة الإنسانية وإعادة الاستقرار.
الإدمان على الكذب ومحاولة تزييف الحقائق
أكدت الهيئة المعنية أن تصعيد بعض وسائل الإعلام وأبواق الحملة الممنهجة ضد الموقف المصري يعكس حالة انفصام متزايدة عن الواقع، وارتباطًا مزمنًا بالكذب كمنهج ثابت. هذا النهج يظهر بوضوح في تجاهل تلك الوسائل للمواقف المصرية المشهودة منذ بدء العدوان على غزة، مواقف اتسمت بالشفافية والعلانية، وبذلت فيها مصر كل إمكانياتها لدعم الفلسطينيين ومواجهة الكارثة الإنسانية التي تواجه القطاع.
مصر في قلب رفض التهجير القسري
وأشارت الهيئة إلى أن مصر كانت ولا تزال المحرك الأساسي للرفض العربي والدولي لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وخاصة عبر فرض سياسة التهجير القسري للأشقاء في قطاع غزة. هذا الموقف الثابت جعل من مصر هدفًا لهجوم دعائي غير مبرر من قبل وسائل إعلام ومسؤولين في دولة الاحتلال، خاصة بسبب مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وجيشها الوطني الذي حافظ على سيادة البلاد وسلامتها.
دور مصر الإنساني والمبادئ الثابتة
وأوضحت الهيئة أن مصر أظهرت التزامها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني على مدار سنوات، وهو التزام لم يتوقف خلال العدوان القائم. قدمت مصر أكثر من 75% من المساعدات التي وصلت إلى غزة، ووفرت كل إمكانياتها الصحية لعلاج الجرحى والمصابين، كما أنها لم تدخر جهدًا في قيادة مساعي التفاوض لوقف النزيف الدموي المستمر في القطاع، ما يأتي متماشياً مع سعيها الدائم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
مصر.. التاريخ والشعب والقيادة في الدفاع عن الحق
اختتم البيان بالإشارة إلى أن مصر، قيادة وشعبًا، لطالما كانت نموذجًا للدفاع عن الحق والعدل، رافضة العدوان والاحتلال عبر تاريخها الطويل الممتد لثمانية عقود من التضحيات العظيمة. فمصر أثبتت، في كل موقف ومناسبة، تمسكها بقيمها ومبادئها الوطنية والقومية والأخلاقية، ورفضها التام لأي محاولات لزعزعة ثباتها في الدفاع عن حقوق الشعوب العادلة.