في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، كشف المدير الفني لمنتخب مصر الأول، حسام حسن، عن الأسباب التي دفعت إلى استبعاد اللاعب إمام عاشور، نجم خط وسط النادي الأهلي، من معسكر منتخب مصر خلال فترة التوقف الدولي الحالية. هذا القرار جاء متزامنًا مع فوز المنتخب الوطني على سيراليون بهدف نظيف ضمن الجولة السادسة لتصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والتي أقيمت أحداثها في ملعب “ستاد القاهرة الدولي”.
قرار انضباطي أثار تساؤلات
أوضح حسام حسن أن قرار استبعاد إمام عاشور كان إجراءً انضباطيًا بحتًا ولم يكن بدافع شخصي، مشيرًا إلى ضرورة التزام اللاعبين بالروح الرياضية والانضباط داخل المعسكر. وأكد أن مسألة عودة اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطني تعتمد بشكل مباشر على تقديمه اعتذارًا علنيًا للجهاز الفني، ما يعكس مدى جديته في الالتزام باللوائح والسلوكيات المتبعة داخل الفريق.
تصرفات اللاعب تحت المجهر
كما أضاف المدير الفني تفاصيل مثيرة حول الواقعة التي أدت إلى هذا القرار، موضحًا أن إمام عاشور قام بتسديد الكرة خارج الملعب أثناء أحد التدريبات دون أي مبرر منطقي، وبدلاً من الانضباط، أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حيث قال إنه لاعب نيجيري وليس مصري. هذه الأفعال تبعتها ادعاءات من اللاعب بالإصابة، لكنه عاد بعدها للمشاركة مع فريقه الأهلي بشكل طبيعي بعد أيام قليلة فقط.
رسالة واضحة للاعبين
حسام حسن اختتم تصريحاته برسالة حازمة لجميع اللاعبين، مفادها أن التمرد أو الاستهتار بمبادئ المنتخب الوطني غير مقبول تحت أي ظرف. وأكد على أهمية الالتزام والانتماء للقميص الوطني، مشددًا على أن إمام عاشور أمامه فرصة ثانية لإثبات جدارته، وذلك من خلال الاعتذار الصريح واعترف بالخطأ الذي ارتكبه. بهذا، سيصبح بإمكانه العودة مرة أخرى إلى قائمة المنتخب في المعسكرات القادمة.
لن يكون هذا القرار سوى بداية مرحلة جديدة من الانضباط داخل صفوف منتخب مصر، في رحلة استعداده لتحقيق حلم الملايين من الجماهير المصرية في التأهل إلى كأس العالم 2026.