
أسدل منتخب مصر الستار على مباراة حاسمة أمام سيراليون بفوز ثمين بهدف نظيف، ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم. انتصار يعزز آمال الفراعنة في بلوغ المونديال، ويزيد من تطلعات الجماهير لرؤية العلم المصري يحلق عاليًا في سماء البطولة العالمية. المدير الفني للمنتخب، حسام حسن، لم يتأخر في التعليق على هذا الإنجاز خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، حيث عبر عن سعادته ووجه رسائل مهمة حول الأداء والمستقبل.
جهود الجهاز الفني ورؤية حسام حسن
أكد حسام حسن أن الجهاز الفني بذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الفوز من أجل إسعاد الشعب المصري، مشيرًا إلى أن التأهل لكأس العالم ومواصلة تحقيق الانتصارات كان هدفًا واضحًا منذ البداية. وأوضح أن هذا الانتصار ليس وليد صدفة بل نتاج عمل متكامل من الجميع، بدءًا من الجهاز الفني وصولًا إلى اللاعبين وعمال المنتخب، حيث أعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في هذه النتيجة الإيجابية.
التحديات البدنية وتأثير الأندية
بالرغم من الفوز، ألقى حسام حسن الضوء على تحدٍ بارز ظهر خلال شوط المباراة الثاني، وهو الهبوط البدني في أداء اللاعبين. وشرح أن هذا الأمر يعود جزئيًا لتأخر التحضيرات البدنية للاعبين، موجهًا اللوم للأندية بسبب منح اللاعبين فترات راحة طويلة قبل الالتحاق بالتدريبات، لا سيما خلال شهر رمضان. وأكد أن دوره كمدير فني يقتصر على الجوانب الفنية وليس الإعداد البدني، مما يجعل مثل هذه الأمور خارج نطاق مسؤوليته المباشرة.
معضلة مركز الظهير الأيسر
حسام حسن تحدث عن معاناة المنتخب من نقص الخيارات في مركز الظهير الأيسر، مشيرًا إلى أن الكرة المصرية تعيش تناقضًا في هذا المركز بالتحديد، حيث تعاقد بعض الأندية الكبرى مع لاعبين أجانب بملايين الدولارات، في حين يعتمد المنتخب على فتوح وحمدي فقط في هذا المركز. ووصف المدير الفني العمل الذي يقوم به بـ”المعجزة”، نظرًا لهذه المعوقات.
التحضير النفسي وخطط المباراة القادمة
أنهى حسام حسن تصريحاته بالتأكيد على النجاح في إعداد اللاعبين نفسيًا لمثل هذه المواجهات المصيرية، مشيرًا إلى أن الطريق نحو المونديال ما زال بحاجة إلى المزيد من العمل، إذ تبقى أمام المنتخب أربع مباريات بـ12 نقطة كاملة. ولفت إلى أن الجهاز الفني سيبذل أقصى جهده لتحقيق الفوز فيها جميعًا، للحفاظ على الحلم الكبير للمصريين.
هذا الفوز أعاد الروح للمنتخب والجماهير على حد سواء، لكن الطريق للمونديال يتطلب جهدًا أكبر واستعدادًا مكثفًا لمواجهة التحديات المقبلة بكل قوة. متعة الانتصار لا تكتمل إلا بالوصول إلى النهاية المنشودة، وعين الفراعنة دائمًا على كأس العالم.