
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن إبليس لم يكن كافرًا بالله بالمعنى المعروف، بل كان على دراية بوجوده ولكنه اختار العناد والعصيان عن طواعية، مضيفًا أن هناك اعتقادًا خاطئًا منتشرًا يخص الجن وربطهم المستمر بالسوء، مع أن من بينهم من هو صالح ومستقيم.
الفرق بين كفر إبليس وحقيقة وجود الجن الصالح
تناول الدكتور جمعة الفرق الجوهري بين الكفر والإيمان لدى المخلوقات، مشيرًا إلى أن إبليس لا يمكن وصفه بالكافر الذي ينكر وجود الله، ولكنه رفض طاعته مغرورًا ومتعاليًا، وهو ما قاده إلى اللعنة والطرد من رحمة الله. وفي سياق حديثه عن الجن، أوضح أن الاعتقاد السائد بأن جميعهم مناوئون للخير غير دقيق، حيث إن النصوص الشرعية تشير إلى وجود صنف منهم ملتزم ومستقيم في أفعاله.
هل يمكن للجن الصالح التواصل مع البشر؟
كشف الدكتور جمعة أن الجن الصالح لا يتواصل مع البشر، إذ يتسم عالمهم بالاستقلالية الكاملة عن عالم الإنس، مشيرًا إلى خطأ بعض الروايات التي تدعي وجود علاقات أو تواصل بين الطرفين. وأضاف أن الغموض المحيط بالجن يدفع البعض لتفسير كثير من الظواهر بناءً على التخمينات والخيال بدلًا من الحقائق المستندة إلى الدين والعلم.
دعوة لفهم صحيح بعيدًا عن الموروثات الخاطئة
شدد الدكتور جمعة على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تتعلق بإبليس والجن، مشيرًا إلى أهمية الرجوع إلى المصادر الموثوقة لفهم الحقائق حول هذه المخلوقات بعيدًا عن الروايات والأساطير التي شوهت الصورة الحقيقية لها.