
تُثير تفاصيل حياة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، فضول عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب إنجازاته الرياضية وإنما أيضًا بفضل إطلالته اللافتة التي أصبحت جزءًا من شخصيته الكروية، حيث لم يفارق القميص الأبيض معظم مبارياته الحاسمة، مما جعل كثيرين يتساءلون عن السر وراء هذا الاختيار المتميز.
القصة تبدأ من نهائي لا يُنسى
قدّمت بداية رينارد مع القميص الأبيض قصة من نوع خاص، تعود إلى عام 2015 عند قيادته منتخب كوت ديفوار لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية على حساب غانا في مباراة حاسمة انتهت بركلات الترجيح. آنذاك، كان يرتدي القميص الأبيض، ومنذ ذلك الحين أصبح مقتنعًا بأنه يجلب له الحظ في اللقاءات المصيرية، بل وربما يُعد بمثابة تميمة تُرافقه نحو النجاح.
عادة تحولت إلى جزء من الهوية
لم يكن ارتداء القميص الأبيض مجرد مصادفة بالنسبة لرينارد، بل أصبح جزءًا من طقوسه وعاداته على مدار مسيرته. فمن اللافت أنه لم يخسر أي مباراة خلال مشاركته في 15 مواجهة متتالية بكأس الأمم الأفريقية وهو يرتدي اللون الأبيض، ما ساهم في تعزيز ارتباطه بهذا اللون الذي أصبح رمزًا لنجاحاته.
محطات ذهبية مع الأبيض
ارتباط رينارد بالقميص الأبيض لم يقتصر على فترة تدريبه لمنتخب كوت ديفوار فقط، بل امتد إلى فصول أخرى من مسيرته، أبرزها قيادته منتخب زامبيا لتحقيق مفاجأة تاريخية بفوزهم بكأس الأمم الأفريقية عام 2012. هذا الإنجاز أضاف مزيدًا من الثقل إلى قناعته بشأن هذا اللون، مما جعله يلازمه كعلامة مميزة لرحلته الاستثنائية في عالم التدريب.
اختيار هيرفي رينارد للقميص الأبيض يجسد أكثر من مجرد اختيار للموضة، فهو يعكس فلسفة خاصة بثقتها ومبادئه التي تؤثر حتى في قراراته البسيطة، مما جعله رمزًا فريدًا في الملاعب. ومع كل مباراة جديدة، يبقى القميص الأبيض شاهدًا على شغفه وطموحه لتحقيق المزيد من الألقاب.