تحدث الفنان خالد سرحان مؤخرًا عن محطات هامة في حياته، مسلطًا الضوء على بعض القرارات التي يندم عليها ومساعيه لتغييرها اليوم. بكلمات صادقة ومباشرة، استعرض سرحان رؤيته للحياة بعد نضوج استغرق سنوات، معترفًا بأخطائه الماضية وإيمانه بقدرة الإنسان على التصحيح والمضي قدمًا نحو الأفضل.
النضج بعد الأربعين وتغير النظرة للحياة
أكد خالد سرحان أن النضج الحقيقي لا يأتي إلا مع الوقت، وخاصة بعد تجاوز الإنسان لسن الأربعين، حيث تتغير نظرته لكثير من الأمور ويدرك حقيقة أخطائه الماضية. وصرح بأن الشخص في العشرينيات يعيش حالة من الانشغال بآراء الآخرين وأشياء غير مثمرة، لكنه مع التقدم في العمر يدرك أن ما بدا مهمًا في الماضي لم يكن يستحق ذلك الاهتمام. استعرض سرحان تجربته الشخصية، مشيرًا إلى أن الحياة بعد الأربعين تمنح الإنسان فرصة لأن يكون شخصًا أكثر وعيًا واتزانًا.
التدخين: خطأ يرغب في التخلص منه
اعترف الفنان أن التدخين يمثل أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها في حياته، ويعمل حاليًا على التخلي عنه تدريجيًا. وأوضح أنه يستخدم أدوات مساعدة تساعده على تقليل الاعتماد على النيكوتين، قائلاً: “بحاول الآن بقدر المستطاع استخدام الأيكوس، وشوية فشوية أبطله وربنا يسهل”. بدا واضحًا أنه يسعى جاهدًا لإجراء هذا التغيير المهم في حياته، مؤكدًا أنه ليس مستحيلًا إذا توفرت الإرادة.
رأي صريح حول الزواج في سن متأخرة
فيما يتعلق بمسألة الزواج، أبدى سرحان رأيه بصراحة حول الزواج المبكر، مشيرًا إلى أنه قرار مرهق بالنسبة للكثيرين. ورغم زواجه في مرحلة عمرية متأخرة، أكد أنه لا يشعر بأي ندم على ذلك، بل يرى أنه كان أنسب توقيت بالنسبة له. وأضاف: “اللي اتجوزوا صغيرين تعبوا أوي، اللي اتجوزوا كبار كانوا فاهمين الدنيا”، معبرًا عن قناعته بأن النضوج يساعد على فهم الحياة الزوجية بشكل أفضل، ويمنح الإنسان مرونة أكبر للتعامل مع تحدياتها.
بهذا الأسلوب، شارك خالد سرحان تجاربه الشخصية والصعوبات التي واجهها، مقدمًا نموذجًا يجسد المصالحة مع الذات والرغبة في التغيير، وهي رسالة ملهمة لكل من يسعى لتجاوز أخطاء الماضي ومواصلة طريقه نحو الأفضل.