
في تصريح جريء ومثير للجدل، علق حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، على قرار استبعاد اللاعب إمام عاشور من قائمة المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أن السبب يعود لاعتبارات انضباطية. التصريحات جرت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة مصر وسيراليون، حيث فتح النقاش حول ممارسات اللاعب وقراراته المثيرة للتساؤل، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
الاستبعاد لأسباب انضباطية
أوضح حسام حسن بشكل مباشر أن استبعاد إمام عاشور لم يكن مرتبطًا بأسباب فنية أو صحية، بل جاء كقرار انضباطي بحت. وأكد المدرب أن اللاعب أخطأ بحق نفسه وبحق منتخب بلاده، مشددًا على ضرورة تقديم عاشور اعتذارًا صريحًا للشعب المصري كي يتمكن من العودة مجددًا لصفوف المنتخب الوطني، معتبرًا أن ما حدث يمس القيم والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها أي لاعب يرتدي قميص المنتخب.
تصرفات داخل وخارج الملعب
تحدث حسام حسن عن مواقف أثرت بشكل واضح على قرارات الجهاز الفني، مستذكرًا حادثة وقعت في إحدى المباريات حين أبدى عاشور غضبه وركل الكرة خارج الملعب بطريقة غير لائقة. كما أشار إلى تصرف آخر عشية مباراة غينيا، عندما زعم اللاعب شكواه من آلام في ركبته، ليقرر عدم المشاركة بشكل مفاجئ، ورغم ذلك ظهر على الفور وهو يخوض مباراة مع فريقه النادي الأهلي بعد مرور يومين فقط، ما أثار تساؤلات حول جدية موقفه.
“لا يمكن أن أدافع عن لاعب غير ملتزم”
عبّر حسام حسن عن استيائه من تصرفات عاشور وعدم التزامه، مؤكدًا أن الدفاع عن المنتخب المصري، ككيان رياضي ووطني، يعلو على أي اعتبار آخر، بما في ذلك دعم أي لاعب متخاذل أو غير مسؤول. واستطرد موضحًا أن عاشور أخطأ ليس مرة واحدة، بل في مناسبات متعددة، وكان عليه تحمل المسؤولية بدلًا من تقديم أعذار واهية، مستنكرًا تصريح اللاعب الذي قال فيه إنه نيجيري وليس مصري.
تصريحات حسام حسن أثارت مزيدًا من الجدل والانقسام في الشارع الرياضي المصري، ومع تصاعد النقاش حول مستقبل إمام عاشور مع المنتخب، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيعتذر اللاعب ويستعيد مكانه، أم أن هذه الصفحة قد أغلقت بشكل نهائي؟