عمرو خالد يكشف سر التوازن بين تحقيق رغباتك وخدمة احتياجات الآخرين في خضم ضغوط الحياة

عمرو خالد يكشف سر التوازن بين تحقيق رغباتك وخدمة احتياجات الآخرين في خضم ضغوط الحياة

يقول كعب بن مالك: "كنت فوق سطح بيتي حين سمعت البشرى فسجدت شكرًا لله عز وجل". كانت تلك لحظة مفصلية في حياته، عندما وصل إليه رجل على فرس ليبلغه الخبر العظيم. يروي كعب ما حدث قائلاً: "والله لم أكن أملك إلا عباءة واحدة، فأهديتها للبشير امتنانًا، ثم استعرت عباءة من أبي قتادة وانطلقت إلى المسجد". تلك الخطوات كانت مليئة بالمشاعر، إذ استقبله الناس أفواجًا في الطريق وهم يهنئونه: "ليهنك توبة الله عليك يا كعب".

ابتسامة النبي التي أنارت القلوب

حين دخل كعب المسجد، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بانتظاره، ورحب به بابتسامة وُصِفت بأنها أشبه بقطعة من القمر. هذه الابتسامة تعكس الفرح الذي شعرت به القلوب في ذلك اليوم، ويكمل كعب قائلاً: "دعاني النبي فجلست بين يديه، فنظر إليّ وقال: أبشر يا كعب، لقد كان هذا خير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، فقد تاب الله عليك".

التوبة والصلاة بقلوب صادقة

تعلّم كعب أن الصدق هو السبيل إلى النجاة، وقال للنبي: "يا رسول الله، إنني من باب التوبة أريد أن أخرج من مالي للصدقة". فوجهه النبي بحكمة قائلاً: "أمسك عليك بعض مالك". وهكذا تعلم كعب دروسًا عميقة عن توازن التوبة والصدق والبر.

لقد سجلت هذه الحادثة عبر التاريخ كدرس خالد عن الالتزام بالصدق مع النفس والناس، مستلهمة من قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ".

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.