عندما تلتقي الأرواح وتُبنى العلاقات على التفاهم والحب المتبادل، تتحول العقبات إلى خطوات نحو حياة مليئة بالشراكة الحقيقية. هذا ما أكدته الفنانة آية سماحة، حين كشفت تفاصيل قصة زواجها من محمد السباعي، الذي كان في البداية رافضًا لفكرة الزواج تمامًا، لكنه غيّر قناعاته بفضل التفاهم العميق بينهما وإيمانهما بالمسؤولية المشتركة التي جمعت بينهما.
رفض الزواج ومسؤولية الحياة المشتركة
أكدت آية سماحة أن محمد السباعي كان يرفض فكرة الزواج من الأساس، معللًا ذلك بأنه لم يكن مستعدًا لتحمّل المسؤولية. أوضحت خلال لقائها مع الإعلامية أميرة بدر، في برنامج “أسرار” المذاع على قناة “النهار”، أنها استطاعت تغييره من خلال طرح فكرة حمل المسؤولية المشترك، قائلة: “قلت له إن دي مش حرب، أنا مش جاية عايزة حد يشيلني، أنا محتاجة حد يشاركني رحلتي، ونتحملها معًا”. وأشارت إلى الدور الكبير الذي لعبته المنتجة ناهد السباعي في هذا الأمر، ووصفتها بأنها بمثابة الأم الثانية لها، حيث أبدت الأخيرة تشجيعها الداعم لهما قائلة: “لو قدرت تقنعيه وهو كان رافض، يبقى في حاجة مميزة وحقيقية تجمعكما”.
بين العمل والحياة العائلية… التوازن هو المفتاح
تطرقت الفنانة الشابة إلى تفاصيل حياة زوجها قبل الزواج، مشيرة إلى انشغاله المستمر بالعمل وقلة تواجده في المنزل، مما جعله بعيدًا عن أسرته التي كانت تشتاق إليه دائمًا. لكنها كشفت عن دورها في جعله يوازن بين حياته العملية والعائلية، قائلة: “الجواز مش مجرد علاقة بين شخصين، الجواز هو اتحاد عائلتين معًا، وأنا وعائلتي كنا نشبه عائلته جدًا”.
تفاهم رغم الخلافات
لم تُخفِ آية حقيقة أن العلاقة الزوجية لا تخلو من المشاجرات، لكنها أكدت أن الحب والاحترام كانا دائمًا عنصرين أساسيين لتخطي أي خلاف بينها وبين محمد السباعي. أوضحت قائلة: “نتخانق كثيرًا، لكن عمره ما زعلني بحاجة مش قادرة أنساها”، مشيرة إلى أنهما رغم كل شيء لا يسمحان لأي مشكلة أن تؤثر على علاقتهما المستقرة.
يمثل هذا الزواج قصة نجاح مبنية على فهم عميق وإيمان حقيقي بمفهوم الشراكة، حيث تضافرت الجهود لرسم ملامح حياة متوازنة يعيشها كلا الطرفين بعيدًا عن التحديات والعقبات التي ربما تعيق الكثيرين عن خوض هذه التجربة الرائعة. تجسد علاقة آية سماحة ومحمد السباعي مثالًا واقعيًا على كيف يمكن للحب والدعم المتبادل تغيير القناعات وربط القلوب.