مع اقتراب عيد الفطر المبارك، أعلنت وزارة الأوقاف عن تخصيص 6240 ساحة على مستوى محافظات الجمهورية لإقامة صلاة العيد، بالإضافة إلى المساجد الكبرى التي تتسع لآلاف المصلين، في خطوة تعكس اهتمام الوزارة بإتاحة المجال لأداء هذه الشعيرة المباركة في أجواء منظمة ومريحة.
أجواء إيمانية وتنظيم شامل للصلاة
أكدت وزارة الأوقاف أنها أعدت خطة متكاملة لاستقبال المصلين في ساحات العيد والمساجد الكبرى، حيث تم تجهيزها بأنظمة صوتية حديثة وأماكن مخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لتوفير أقصى راحة للمصلين. كما كلّفت الوزارة نخبة من الأئمة المميزين لإلقاء خطب العيد التي تحمل معاني الرحمة والتواصل، وتؤكد على مقاصد هذه الشعيرة الدينية التي تجمع بين العبادة وتعزيز القيم.
إجراءات لضمان الانضباط والتنظيم
أشارت الوزارة إلى أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان انسيابية عملية دخول وخروج المصلين من الساحات والمساجد، مع منع أي مظاهر استغلال سياسي أو حزبي في هذه المناسبة الدينية. وأكدت أن أجواء العيد لا تقتصر على الصلاة فقط، بل تُعد فرصة للفرح والتواصل الاجتماعي بأبعادها الدينية النقية، دون أي استخدامات غير لائقة.
أماكن مخصصة للسيدات ومشاركة فاعلة
وفي إطار حرصها على تحقيق العدالة والراحة للجميع، خصصت الوزارة أماكن منفصلة للسيدات في جميع الساحات والمساجد المخصصة للصلاة. كما أُسندت مهمة ترتيب وتنظيم مصليات النساء لواعظات معتمدات، لضمان سير الأجواء الإيمانية بسلاسة. وستكون الواعظات على أتم استعداد للإجابة عن كافة الاستفسارات الدينية وتقديم الدعم اللازم، الأمر الذي يعزز أجواء الراحة والسكينة خلال أداء الصلاة.
رسالة العيد: المحبة والإخاء
شددت وزارة الأوقاف على أن صلاة عيد الفطر تمثل أكثر من مجرد عبادة؛ فهي مناسبة تجمع قلوب المجتمع على قيم المحبة والتواصل. وأوضحت الوزارة أن كافة الجهود التي تبذل في إعداد وتنظيم ساحات العيد تهدف إلى تمكين الجميع من أداء شعائرهم دون عناء، لتعم أجواء الفرحة وتشجيع روح الإخاء والتكافل بين أبناء الوطن.
في ختام بيانها، قدمت الوزارة تهانيها الحارة للأمة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، داعية الله أن يعيده بالخير والبركات، وأن تبقى مصر وأهلها في حفظ الله ورعايته، ليكون العيد أيامًا عامرة بالمودة والفرح والتواصل بين الجميع.