في لقاء جمعه بالإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» الذي يُبث عبر قناة «صدى البلد»، تحدث الدكتور نظير عياد عن أهمية الأعمال الإنسانية ودورها العظيم في تهذيب النفس وتنقية القلوب من القسوة. أكد أن من أبرز الوسائل الفاعلة لترقيق القلب وملئه بالمشاعر الطيبة هو التواجد بجانب الفقراء والضعفاء، ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وهو أمر يجعل القلوب أكثر رحمة وتعاطفًا.
أهمية الطاعات والعبادات في إحياء القلوب
من بين النصائح التي قدمها الدكتور نظير عياد، شدد على أن الدواء الأبرز لقسوة القلب يكمن في المداومة على الطاعات والعبادات بشكل مستمر. واستشهد بأثر الصيام والزكاة والأعمال الصالحة كجرعات إيمانية تعمل على إحياء القلوب وإعادتها لحالتها الطبيعية الممتلئة بالمحبة والمشاعر الصافية.
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لقسوة القلب
تناول الدكتور نظير عياد توجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تهدف إلى تهذيب النفوس ولين القلوب، مشيرًا إلى أن النبي نصح من يعاني من قسوة القلب بأن يعتني بالأيتام والمساكين من خلال مسح رؤوسهم ورعايتهم. وأوضح أهميتها كأفعال تعزز من رحمة الإنسان وتجدد روابطه العاطفية مع الآخرين.
دروس الرحمة من النبي وأثر الجلوس مع الفقراء
وأشار الدكتور نظير عياد إلى حرص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على توجيه أصحابه للجلوس مع الفقراء والمستضعفين، مبينًا أن لهذه العادة أثرًا مُباشرًا على تهذيب النفس وغرس الرحمة في القلب. وأكد أن هذه الممارسات تحمل بُعدًا روحانيًا عميقًا يعيد التوازن لنفوس البشر، ويقضي على أي جفاف عاطفي قد يُسبب القسوة.
لا شك أن القيم النبوية والتعاليم الإسلامية التي تشجع على الإنسانية ولين القلوب تظل مصدر إلهام مستمر للمجتمعات، خاصةً مع التحديات التي تواجهها النفس البشرية في العصر الحديث.