تعرض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لنزلة برد، وفق ما أعلنت مشيخة الأزهر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مضيفة أن الأطباء أوصوا بضرورة منحه فترة من الراحة تمتد لثلاثة أيام للحفاظ على حالته الصحية. البيان أشار إلى أنه لن يتمكن خلال اليومين القادمين من الوفاء ببعض التزاماته الرسمية وطمأن محبيه بخصوص وضعه الصحي، مع الدعاء له بالشفاء العاجل.
مسيرة حافلة بالإنجازات
منذ توليه منصب شيخ الأزهر في مارس 2010، رسم الدكتور أحمد الطيب مسارًا مميزًا عزز مكانة الأزهر على المستويين المحلي والدولي. باعتباره الإمام الثامن والأربعين في تاريخ المشيخة، قاد الطيب مساعٍ جادة لإعلاء قيم التسامح والسلام في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، ما جعله أحد أبرز الشخصيات الداعمة للحوار بين الأديان. كما كرّس جهوده لدعم القضايا الإسلامية المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع التأكيد الدائم على أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الدينية المختلفة لتعزيز التعايش المشترك.
منهج الوسطية ونبذ التطرف
طوال فترة قيادته، عُرف الطيب بمنهجه المتزن الذي ينبذ العنف والتطرف، وبتوجيهاته التي تستند إلى فهم عميق للشريعة وقيمها السمحة. وقد شهدت فترة ولايته إصلاحات موسعة على مستوى المناهج التعليمية في مؤسسات الأزهر، الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة الدور التعليمي والدعوي لهذه المؤسسة العريقة داخل مصر وخارجها. إضافة إلى ذلك، حرص على ترسيخ دور الأزهر في القضايا المجتمعية والإنسانية، ما عكس الوجه الحضاري للإسلام أمام العالم أجمع.
الدعاء بشفاء الإمام الأكبر
الأنباء حول الحالة الصحية لفضيلة الإمام الأكبر أثارت مشاعر التضامن والدعاء له في مختلف الأوساط. الجميع ينتظر عودته إلى ممارسة مهامه بعد فترة الراحة الموصى بها، متمنين له دوام الصحة والعافية ليستمر في قيادة الأزهر ومواصلة جهوده البناءة في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية بأسرها.