في لحظة مفعمة بالسكون والإيمان، كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودي تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة زوجها الفنان القدير حسن يوسف، من خلال كلمات مفعمة بالعاطفة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. استحوذت تلك اللحظات المؤثرة على قلب الجمهور، حيث وصفت وداعًا روحانيًا يجمع بين الإيمان والصبر.
تفاصيل مؤثرة عن اللحظات الأخيرة
استعادت شمس البارودي ذكرياتها مع زوجها في لحظاته الأخيرة، قائلة: “حبيبي يا حسن، رأيت الراحة والسعادة في وجهك بعد أن صعدت روحك إلى بارئها” مؤكدة أن تلك اللحظة كانت مليئة بالهدوء والسلام. وأضافت أنها احتضنته وقبّلته، وعاتبته برفق لأنه سبقها إلى لقاء الله، مشيرة إلى أنها ودعته بحمد وشكر لله، داعية إلى أن تلتقي به في دار الخلود.
السكينة قبل الرحيل
وصفت شمس البارودي أجواء تلك اللحظات المهيبة التي قضتها بجوار زوجها، حيث ذكرت أنها كانت تقرأ عليه سورتي “يس” و”الملك” وترقيه بالرقية الشرعية. وأوضحت أنها كانت تردد بجواره كلمات مليئة بالإيمان والطمأنينة، قائلة: “يا حبيبي، عليها نحيا وعليها نموت وبها نبعث إن شاء الله آمنين”. وسط هذه الأجواء الروحانية، نطق الفنان حسن يوسف بالشهادة، وكانت يدها متشابكة مع يده اليمنى التي لم تفارقها.
رحلة مرض وصبر
كشفت الفنانة المعتزلة أن زوجها عانى من المرض بصمت لمدة أربعين يومًا، إذ كان ممتنعًا عن الطعام والشراب باستثناء المحاليل الطبية. وأكدت أنها كانت ترافقه لحظة بلحظة ولم تغادر جانبه إلا للضرورة، موضحة أن حبهما وصبرهما كانا سندًا خلال تلك المحنة، إلى أن حانت لحظة وداعه الأخيرة.
وداعًا بطمأنينة وإيمان
عن الساعات الأخيرة من حياته، أشارت شمس البارودي إلى أن حسن يوسف فارق الحياة بسلام تام. لم يكن هناك خوف أو ألم، بل سلم روحه بهدوء، بينما يده تمسك بمسبحته ومستمرة في ذكر الله حتى اللحظة الأخيرة. واختتمت حديثها بحزن عميق وإيمان كبير وهي تقول: “إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم اجعل مثواه الجنة وألهمنا الصبر على فراقه”.
ترك هذا المشهد المؤثر أثرًا عميقًا في قلوب محبيه، ليظل الفنان حسن يوسف رمزًا للعطاء الإنساني والفني حتى النهاية.