في خطوة تعكس أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والصومال، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود للاطمئنان على سلامته عقب المحاولة التي استهدفت موكبه مؤخرًا بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشيو. هذا الاتصال جاء في وقت حساس يؤكد فيه الجانبان على أهمية التضامن المشترك في مواجهة التحديات بما يخدم مصالح الشعبين.
تضامن مصري كامل مع الصومال
وفقًا لتصريحات السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، شدد الرئيس السيسي خلال الاتصال على تضامن مصر التام، قيادةً وشعبًا، مع الصومال في مواجهة أي تحديات. كما أكد على التزام مصر بدعم الحكومة الصومالية والجيش الوطني في جهود محاربة الإرهاب بمفهومه الشامل، مشيرًا إلى ضرورة تبني رؤية متكاملة تشمل الأبعاد الفكرية والاجتماعية والتنموية والأمنية في مواجهة هذه الظاهرة.
حرص مصري على تعزيز التعاون
الرئيس السيسي أبدى اهتمام مصر بالشراكة المثمرة مع الصومال في مختلف المجالات، بما يتماشى مع العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين منذ سنوات طويلة. يأتي ذلك تأكيدًا على الدور المصري الداعم لجهود التنمية والاستقرار في الصومال، انطلاقًا من المصالح المشتركة بين الجانبين.
رسالة تقدير صومالية
من جانبه، عبّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن اعتزازه بالدعم المصري وتقديره للمساندة المستمرة التي تقدمها مصر. وأكد في حديثه التزام الصومال الكامل بالعمل مع مصر لتعزيز التعاون لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار للشعبين، مدركًا أن هذا التعاون يساهم في بناء مستقبل أفضل للطرفين.
هذا الاتصال يعكس قوة الروابط بين البلدين ورغبة مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية، مما يعزز من مكانة العلاقات المصرية الصومالية كشريك أساسي في التنمية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.