في عمر صغير، واجهت الفنانة آية سماحة تجارب صعبة شكلت شخصيتها، حيث كشفت خلال لقاء تلفزيوني عن تعرضها للتحرش لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 12 عامًا. هذه المواقف التي اختبرتها لم تحبط عزيمتها بل صنعت منها امرأة قوية قادرة على مواجهة المواقف الصعبة بشجاعة.
تجارب مبكرة وصدمات شكلت النضج
تحدثت آية عن الظروف التي أجبرتها على خوض سوق العمل وهي لا تزال طفلة صغيرة، إذ كانت تواجه مواقف مزعجة علمتها كيفية وضع الحدود والدفاع عن نفسها. أشادت بدور والدتها التي وقفت بجانبها، وشجعتها دائمًا على التحلي بالقوة والاستقلالية في مواجهة أي موقف صعب. أكدت آية أن والدتها كانت دائمًا حاضرة لدعمها ولكنها في الوقت نفسه كانت تزرع فيها الشجاعة لاتخاذ القرارات بنفسها، قائلة: “أهلي علموني أن أواجه المواقف وألا أخاف من الدفاع عن حقي”.
لا مكان للتحرش: دروس من التجربة الشخصية
أشارت الفنانة إلى أن التحرش لا يقتصر على منطقة أو ثقافة بل هو مشكلة عالمية يعاني منها مختلف الأعمار. إلا أن تلك التجارب التي وصفتها بالسخيفة لم تنل من ثقتها بنفسها، بل جعلتها أكثر تقبلًا لذاتها وأكثر شجاعة في مواجهة الحياة.
موقف لا يُنسى شكل بداية القوة
استذكرت آية بداية مسيرتها في مجال الإعلانات وكيف تعرضت لموقف غير مقبول، مشيرة إلى شخص حاول تجاوز الحدود معها، لكنها لم تكن لتسمح بذلك أبدًا. أوضحت بإصرار أنها واجهت الموقف بحزم قائلة للشخص: “إيدك لو ما شلتهاش أقطعها لك”. وأكدت أن تلك اللحظة بالتحديد ساهمت في بناء شخصيتها القوية التي ترفض الظلم أو التهاون في حقوقها.
تجارب آية سماحة ليست فقط قصصًا شخصية بل هي رسالة لكل من مر بموقف مشابه للإيمان بالنفس ومواجهة العقبات بإصرار وشجاعة، مؤكدة أن القوة تُكتسب من التجارب التي قد تبدو قاسية في البداية لكنها تشكل منّا نسخًا أقوى وأكثر وعيًا بالحياة.