في لقاء عاطفي مليء بالذكريات المؤثرة، كشفت الفنانة آية سماحة عن تفاصيل معاناة وأحاسيس مليئة بالحب والحنان تجاه والدها الراحل، مشيرة إلى أهميته الكبيرة في حياتها ودوره كحامي أساسي لها أثناء طفولتها. أوضحت أن فقدانه أتاح لها الفرصة لفهم دافع تصرفاته بشكل أعمق، ما جعلها تتصالح مع العديد من المواقف التي لم تستوعبها حينها.
آية سماحة: “والدي كان أماني في الحياة”
أعادت الفنانة آية سماحة التحدث عن طفولتها التي عاشتها في منطقة العجوزة، مشيرة إلى مدى قربها من والدها وتأثيره على حياتها الصغيرة. كان والدها، الذي عرف بحبه لعائلته وحفاظه عليها، مصدر أمان كبير بالنسبة لها، خاصة مع احترامه وتقدير المجتمع المحيط له. هذا الشعور بالحماية والاطمئنان كان يدفعه أحيانًا إلى اتخاذ مواقف صارمة، لكنها أكدت أنها تفهمت لاحقًا أنه كان يعبر عن حبه بطرق خاصة به، حتى لو بدت لها حينها تقييدًا أو تحكمًا.
فهم أعمق بعد الفقد
تحدثت آية عن علاقتها المعقدة مع والدها خلال حياته وكيف أنها لم تكن تدرك أن تصرفاته تعكس حبه العميق لها. أشارت إلى أنها بعد وفاته استطاعت فهم كثير من السلوكيات التي كانت تراها حينها مبالغًا فيها أو قاسية، لكنها أصبحت الآن أكثر تقديرًا لتلك الحماية التي منحها لها كأب شرقي يؤمن بحماية ابنته من المجتمع. أكدت أنها تصالحت مع ذكريات الطفولة وشعرت بحجم الحب الذي كان يقدمه في كل موقف.
لحظات عاطفية ومواقف مؤثرة
ذكرت الفنانة بعض اللحظات التي كانت تبكي فيها بسبب والدها، مثل المرات التي عاقبها أو رفع صوته عليها. أوضحت أنها في طفولتها لم تكن تدرك أنها ردود أفعال نابعة من الحرص والخوف عليها، بل كانت ترى الأمر مجرد عقاب أو محاولة للسيطرة. ومع ذلك، أكدت على تقديرها العميق لتلك المواقف التي تعلمت منها الكثير، مشيرة إلى أنها قد تتبع نفس النهج مع أطفالها بالمستقبل بسبب فهمها لدوافعه.
رسالة حب ووفاء
اختتمت آية حديثها بالتأكيد على أن والدها الراحل كان شخصية محبة وعطوفة بشكل يفوق الوصف، ولم يكن يومًا يهدف إلى إيذائها أو التحكم فيها، بل كان يرغب دائمًا في حمايتها من أي أذى محتمل. هذا الفهم العميق جعلها أكثر قربًا من ذكراه، وأكثر تصالحًا مع السنوات التي قضتها تحت مظلته كأب حنون ومحب.