اليابان تفتح أبواب التأهل للأخضر بفارق أهداف الكنغر

آمال الجماهير السعودية تتعلق برقعة المنافسة في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث باتت رحلة المنتخب السعودي لكرة القدم نحو النهائيات مشروطة بمزيج معقد من النتائج في الجولات الأخيرة من التصفيات الآسيوية. هذه الحسابات الدقيقة لم تعد مرتبطة فقط بأداء “الصقور الخضر”، بل تتقاطع بشكل رئيسي مع مخرجات المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الأسترالي والياباني.

التعادل مع اليابان يزيد التعقيد

حصل المنتخب السعودي على نقطة ثمينة بعد تعادله السلبي خارج ملعبه مع اليابان في الجولة الثامنة من التصفيات، إلا أن هذا التعادل لم يكن كافيًا لتضييق الخناق على المنتخب الأسترالي الذي حقق انتصارًا مهمًا على مضيفه الصيني بهدفين دون مقابل. بهذا، اتسع الفارق في سلم الترتيب بين المنتخبين الأسترالي والسعودي إلى ثلاث نقاط، فضلًا عن تفوق الأستراليين بفارق كبير في الأهداف، حيث يمتلكون +7 مقابل -2 للسعودية، ما يمنحهم أفضلية حسابية مريحة.

اقرأ أيضًا: في آسيا.. 50 انتصارا أهلاويّا

مواعيد حاسمة ترسم ملامح الحسم

تبقت مباراتان للسعودية في التصفيات، الأولى تجمعهم بالبحرين خارج الديار، والثانية على أرضهم أمام أستراليا. في المقابل، يلتقي المنتخب الأسترالي مع اليابان في مواجهة مهمة على أرضه قبل التوجه إلى الرياض لخوض اللقاء الحاسم ضد “الأخضر”. هذه المواجهات ستحدد مصير المنتخبين بشكل كبير، إذ أن أستراليا بحاجة إلى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية للحفاظ على مركزها الثاني، بينما يسعى المنتخب السعودي للعودة إلى المسار الصحيح وخطف بطاقة التأهل المباشر.

سيناريوهات التأهل وفرص المنتخب السعودي

بحسب اللوائح، يعتمد ترتيب المنتخبات على فارق الأهداف الإجمالي، ثم عدد الأهداف المسجلة، وأخيرًا نتائج المواجهات المباشرة. هذا يعني أن فرص السعودية في التأهل مباشرة تتطلب أكثر من مجرد الفوز في مبارياتها المقبلة؛ بل قد تتوقف على تعثر المنتخب الأسترالي أمام اليابان. ففي حال فوز اليابانيين أو حتى تعادلهم مع أستراليا، مع تحقيق السعودية الانتصار على البحرين، فإن حظوظ “الأخضر” في خطف المركز الثاني ستتعزز مع اقترابهم من مباراة الجولة الأخيرة الحاسمة.

اقرأ أيضًا: الزمالك يواجه زد في اختبار صعب بالدوري المصري

السيناريو البديل.. الملحق الآسيوي والعالمي

في حال فشل المنتخب السعودي في تحقيق مركز يؤهله مباشرة إلى المونديال، سيجد نفسه مضطرًا للدخول في معترك الملحق الآسيوي، حيث ستتنافس 6 منتخبات مقسمة على مجموعتين. ثم يخوض متصدر كل مجموعة لقاءً فاصلاً للتأهل، فيما يلتقي وصيف كل مجموعة لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي. هذا الخيار يبقي الأمل قائمًا، لكنه يزيد من تعقيد المهمة.

في ظل هذه الحسابات الدقيقة والتحليلات المتشعبة، تترقب الجماهير السعودية بفارغ الصبر الجولات المقبلة، على أمل استعادة بصيص الأمل وتحقيق الحلم الكبير بالتأهل إلى كأس العالم، مع انتظار ما ستسفر عنه المباريات المفصلية القادمة.

اقرأ أيضًا: الأهلي يتحرك سريعًا لمواجهة أزمة حكم مباراة محمد هاني

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.