في إطار جهود الدبلوماسية الدولية، أعرب وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف المركز الرئيسي للأمم المتحدة في غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية البلغاري جورج جورجيف، في محاولة لتنسيق المواقف ومناقشة التطورات الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا
شهد الحوار بين الوزيرين تأكيدًا على أهمية تطوير العلاقات المصرية-البلغارية في إطار توجيهات القيادتين السياسيتين للبلدين. وأعرب الجانبان عن تطلعاتهما لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تُعد بلغاريا شريكًا رئيسيًا لمصر في توفير القمح والحبوب، مما يعكس أهمية العلاقة بين البلدين في تأمين الاحتياجات الغذائية.
الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
ناقش الوزيران أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم تسليط الضوء على الدعم اللازم لإتاحة الشريحة الثانية من الحزمة المالية التي تم تخصيصها لدعم مصر. هذا التعاون يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون المشترك والمضي قدمًا نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
التطورات في الشرق الأوسط وأزمة غزة
فيما يخص الأوضاع الإقليمية، بحث الوزيران بعمق الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وخاصة التطورات المأساوية في قطاع غزة. وقدّم الدكتور عبد العاطي تعازيه للجانب البلغاري في وفاة الضابط البلغاري مارين مارينوف، أحد أعضاء بعثة الأمم المتحدة في غزة، الذي فقد حياته نتيجة القصف الإسرائيلي الأخير على مقر الأمم المتحدة وسط القطاع. وشدد على أهمية وضع حد لهذه العمليات واستهدف البنية التحتية الإنسانية.
خطط إعادة الإعمار في غزة
استعرض الدكتور عبد العاطي الملامح الرئيسية للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مع التأكيد على الجهود المستمرة لتحقيق التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار. كما حث على الإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لضمان استقرار الأوضاع وتحقيق التعافي في القطاع.
إشادة بالجهود المصرية من الجانب البلغاري
بدوره، ثمّن وزير الخارجية البلغاري جورج جورجيف الجهود المصرية الرامية لإعداد خطط إعادة الإعمار والمبادرات المخلصة لتحقيق التهدئة وإطلاق سراح الرهائن. وأعرب عن تطلع بلغاريا إلى مواصلة العمل مع مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تُبرز هذه المحادثات الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الساحة الدبلوماسية الإقليمية، مما يعكس حرصها الدائم على تحقيق السلام والازدهار بالمنطقة، وتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول حول العالم.