عاش عشاق كرة القدم السعودية على منصة “إكس” أجواءً من التفاعل الكبير عقب تعادل المنتخب السعودي مع نظيره الياباني بنتيجة 0-0 على ملعب سايتاما 2002، في لقاء ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. الانقسام كان واضحًا بين الجماهير حول تقييم أداء المنتخب، حيث رأى البعض أن النقطة المكتسبة في هذا اللقاء كانت إنجازًا مقبولًا، بينما عبّر آخرون عن استيائهم من الأداء الدفاعي الذي طغى على المباراة.
النقطة بين القبول والرفض
اعتبر قطاع كبير من المتابعين أن التعادل أمام اليابان على أرضها يُعد نتيجة إيجابية قياسًا بالظروف المحيطة بالمنتخب، مثل الصيام وسفر اللاعبين والإصابات. وأشاد مغردون بالصمود الدفاعي للأخضر، حيث غرّد أحدهم قائلًا: “صيام وإصابات وسفر ثم نحقق نقطة للمرة الأولى تاريخيًّا من اليابان. منتخبنا أظهر صلابة دفاعية، ونأمل بمواصلة هذا الأداء لتحقيق التأهل”. فيما لفت آخرون إلى أن الصعوبات المقبلة ما زالت تتطلب المزيد من الجهد والروح لتحقيق فوزٍ حاسم في المراحل المتبقية.
انتقادات للأداء الهجومي
على الجانب الآخر، لم تسلم النتيجة من النقد، حيث عبّر البعض عن خيبة أملهم من المستوى الذي ظهر به المنتخب، خاصة على الصعيد الهجومي. أحد المغردين وصف الأداء بـ”الهزيل”، مشيرًا إلى أن المدرب لم يستغل الإمكانيات المتاحة بشكل صحيح. رأى منتقدون آخرون أيضًا أن الاعتماد المفرط على الدفاع كاد يكون مخاطرة، مؤكدين أن غياب الفاعلية في خلق فرص هجومية يدل على الحاجة إلى تحسين الخطط التكتيكية وتعزيز الثقة لدى اللاعبين.
دعم وتقدير لأداء جهاد ذكري
وسط الانقسام، برز نجم المدافع جهاد ذكري كأحد أبرز اللاعبين في هذا اللقاء، حيث حظي بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد على حدٍ سواء. وصفه المغردون بأنه “مستقبل دفاع المنتخب السعودي”، وأشاروا إلى ظهوره بثقة وثبات رغم صعوبة المباراة والضغوط المحيطة بها. اعتبر أحدهم أن “جهاد أثبت نفسه كمدافع أول في المنتخب، وهذه بداية رائعة لمسيرته الدولية”.
الهتافات والمواقف المتباينة تُظهر مدى أهمية المباريات المقبلة في التصفيات، حيث لا تزال الآمال قائمة لتحقيق التأهل للراغبين في رؤية المنتخب السعودي يصل إلى كأس العالم بكل قوة وعزيمة.