
في إطار من الخيال الذي يأتي لكسر النمط التقليدي للأعمال الدرامية، جاءت تفاصيل المسلسل “قلبي ومفتاحه” لتطرح تساؤلات عميقة حول العلاقات الإنسانية في سياقات غير اعتيادية. فكرة العمل نشأت من وضع سيناريو افتراضي غريب، حتم على الشخصيات خوض تجربة غير مألوفة تختبر عمق قراراتهم ومشاعرهم بطريقة مبتكرة.
الخيال كأداة لاستكشاف العلاقات
أكد الفنان آسر ياسين أن المسلسل اعتمد بشكل رئيسي على قوة الخيال في خلق حكاية تخرج عن المألوف، حيث تم تصور وجود علاقة بين الشخصيتين الرئيسيتين ميار وعزت، رغم وجود فروق جوهرية في خلفياتهما تمنع قربهما في الواقع. وأوضح أن “الظروف الغريبة التي تم افتعالها في أحداث المسلسل كانت فرصة لتجربة كيف يمكن أن تتغير العلاقات والمشاعر عندما تُنتزع القيود الاجتماعية المتعارف عليها”.
رسائل الأمل والسعادة للجمهور
أشار آسر ياسين إلى أن الهدف الأساسي من العمل هو تقديم تجربة درامية “لايت” تمس قلوب الجمهور، حيث كان من المهم صناعة نهاية سعيدة تترك أثرًا إيجابيًا. يقول آسر: “الجمهور اليوم يستحق ما يخفف من أعباء الحياة ويمنحهم لحظات من الأمل والسعادة. لذلك، توافق الجميع على أن تكون النهاية مليئة بالبهجة، لتنتصر على كل ما هو حزين أو مقلق”.
طاقم كبير وتجربة درامية مشوقة
المسلسل من تأليف مها الوزير وتامر محسن، وإخراج تامر محسن أيضًا. ضم طاقم العمل مجموعة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، أبرزهم آسر ياسين، مي عز الدين، محمد دياب، وأشرف عبدالباقي، بالإضافة إلى سماء إبراهيم، أحمد خالد صالح، عايدة رياض، ومحمود عزب. مع هذه التوليفة الفنية الفريدة، كان من المؤكد أن يشق العمل طريقه نحو قلوب المشاهدين، حيث جمع بين الأداء العالي والفكرة المبتكرة.
بهذا الإطار، نجح “قلبي ومفتاحه” في كسر النمطية التي تغلب على بعض الأعمال الدرامية بفضل مزجه بين الخيال والواقع، وهو ما جعله محطة مميزة في ذاكرة المشاهدين الباحثين عن قصص تمس أرواحهم وتمنحهم الكثير من التفاؤل.