هل يدخل غير المسلم الجنة إذا مات شهيدًا في سبيل الوطن؟.. علي جمعة يوضح للأطفال

في سؤال أثار فضول أحد الطلاب حول مصير من يموت دفاعًا عن الوطن من غير المسلمين، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بقول واضح يعكس رؤيته الفقهية العميقة. أكد جمعة أن الجواب عن مثل هذه التساؤلات يتطلب معرفة بتعاليم الديانات المختلفة، موضحًا أنه متخصص في الدين الإسلامي، وداعيًا السائل للبحث والاطلاع على رأي الديانة المسيحية في هذا الشأن.

تقدير وتكريم لمن يدافع عن وطنه

واصل الدكتور علي جمعة حديثه موجهًا رسالة للطالب قائلًا: “في المرة القادمة، عُد إلينا بعد دراسة وبحث عن رؤية الديانات السماوية الثلاث لهذا الموضوع”. وركز على أهمية الاحتفاء بمَن يضحون بحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن دون تمييز قائلاً: “أي شخص يساهم في حماية وطنه ويشارك في نجاحاته، مثل عبور القوات المسلحة في الحروب، يستحق التكريم ويُرفع من شأنه تقديرًا لتضحياته، وهذا هو الواجب الإنساني والأخلاقي”. وأردف قائلًا: “هذا الشخص فعل الكثير ليساعدنا على الانتصار وكسر شوكة العدو، لذا يجب شكره وتعظيم دوره، وأنا شخصيًا سأضرب له تعظيم سلام لأنه ساهم في صناعة المستقبل”.

اقرأ أيضًا: اخبار الفن| بعد إعلانه اعتزال الإخراج التلفزيوني.. أبرز أعمال محمد سامي في رمضان

الإسلام ودعوة الخير والتسامح

وأوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى احترام الآخرين والتعامل معهم بإنسانية وحُسن نية، مستندًا على تعاليم الشريعة الإسلامية التي تؤكد على أهمية قول المعروف والإحسان للجميع. وأشار إلى أن الأديان السماوية تهدف لتحقيق التناغم والانسجام بين الناس بعيدًا عن التفرقة والتناحر، داعيًا إلى التعاون من أجل الخير وبناء الحضارة الإنسانية. وختم حديثه مشددًا: “الإسلام يقودنا إلى عمارة الأرض، وتعزيز الأمن الاجتماعي في ظل قيم الحب والتواصل المستمر بين البشر”.

وأضاف الدكتور علي جمعة أن التحديات المعاصرة تستوجب منا جميعًا العمل بروح من التآزر والتكافل، مشددًا على أن الرسالة الكبرى للأديان هي تعزيز السلام والمحبة بين البشر والحث على مواجهة الفتن والنزاعات لتحقيق الخير المشترك للجميع.

اقرأ أيضًا: بث مباشر | نقل شعائر صلاتي العشاء والتراويح ليلة 5 رمضان من الجامع الأزهر

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.