فرض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حالة من الترقب والتشويق بعد أن نجح في تحقيق نتيجة التعادل السلبي أمام نظيره الياباني، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب سايتاما 2002، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه النتيجة حملت العديد من الدلالات التاريخية وأعادت ذكريات المواجهات السابقة بين الفريقين، حيث استعاد الأخضر جزءًا من تفوقه السابق، بالرغم من حالة التنافس الشديدة بين المنتخبين.
التعادل السلبي يعود بعد غياب طويل
شهدت المواجهة بين المنتخبين السعودي والياباني تكرار نتيجة التعادل السلبي، التي غابت عن لقاءاتهما منذ ما يقارب ثلاثة عقود. آخر مرة خيم فيها التعادل بدون أهداف على مواجهتهما كانت في 15 أكتوبر 1993، على ملعب الملك فهد الدولي، ضمن تصفيات كأس العالم 1994. تلك المباراة سطرت ملحمة كروية سعودية حينها، حيث تمكن الأخضر من الوصول للمونديال بعد مشوار متألق شمل فوزين وثلاثة تعادلات بدون أي هزيمة، فيما خرج المنتخب الياباني خالي الوفاض بعد احتلاله المركز الثالث في التصفيات.
14 مواجهة متتالية مليئة بالأهداف
منذ المواجهة التاريخية عام 1993، لم تعرف مباريات السعودية واليابان طعم التعادل السلبي، حيث حضرت الأهداف في 14 مواجهة متتالية شملت التصفيات، البطولات القارية، وحتى اللقاءات التحضيرية. لكن لقاء التصفيات الحالي نجح في كسر هذه السلسلة، ليعيد قصة التعادل السلبي إلى الواجهة من جديد، في مباراة حافلة بالإثارة والتحدي.
ترتيب المجموعة: اليابان في الصدارة والسعودية في انتظار الحسم
بتلك النتيجة المثيرة، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 10 نقاط محتلاً المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثالثة من التصفيات النهائية. في المقابل، عزز المنتخب الياباني موقعه في الصدارة بوصوله إلى 20 نقطة بعد تأكيد تأهله المبكر إلى كأس العالم 2026، إثر فوزه السابق على البحرين بنتيجة 2-0. ورغم ذلك، لا تزال الصورة النهائية للمجموعة غامضة، إذ يتبقى جولتان حاسمتان لتحديد مصير بقية المنتخبات.
اختتم المنتخب السعودي هذه الجولة بروح تنافسية عالية وقوة دفاعية واضحة أمام واحد من أقوى المنتخبات الآسيوية. ومع تقلبات الترتيب التي تكون حاضرة في مثل هذه التصفيات الحاسمة، تبقى الأنظار متجهة نحو الجولات المتبقية التي ستحدد ما إذا كان الأخضر قادرًا على تأكيد تواجده في كأس العالم القادم بجدارة.