بدأت الفنانة الشابة آية سماحة مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث دخلت عالم الإعلان وعملت كموديل إعلانات وهي لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، مستندة إلى شغفها وحبها الكبير لهذا المجال، وليس بهدف كسب المال. ومع تشجيع أسرتها ودعمهم المستمر، استطاعت أن تخطو خطواتها الأولى بثقة في عالم الأضواء.
بداية مشرقة ودعم عائلي
استرجعت آية ذكرياتها خلال لقاء إعلامي مع برنامج «أسرار» الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر عبر فضائية «النهار»، لتتحدث عن أولى تجاربها المهنية في مجال الإعلانات والكليبات. وأشارت إلى مشاركتها في تصوير فيديو كليب تقاضت مقابله 350 جنيهًا، مؤكدة أن والدتها كانت دائمًا بجانبها، ترافقها وتقدم لها الدعم اللازم لتحقيق التوازن بين العمل وحياتها الشخصية.
ظروف مادية صعبة ومواقف صنعت الفارق
وخلال الحديث عن أحلامها وطموحاتها، كشفت آية عن تجربة قاسية مرت بها عائلتها بسبب التدهور المادي المفاجئ، وهو ما جعلها تواجه تحديات صعبة مع الحفاظ على صمودها. تحدثت عن شعورها بمفارقات يومية أثناء وجودها في محيط اجتماعي مغاير لواقعها المادي الجديد، حيث قالت: “كنت أجلس مع أصدقائي في أماكن جميلة، لكن لم تكن لدي القدرة الكاملة لمواكبة نمط حياتهم من اللباس إلى السفر والخروجات”.
حلول مبتكرة للتغلب على الظروف
بعقلية مبدعة وإصرار على شق طريقها، لجأت آية إلى التفكير خارج الصندوق من أجل مواجهة الظروف المادية، موضحة أنها بدأت ببيع مقتنياتها الشخصية التي لم تعد بحاجة إليها، مثل الملابس. وأوضحت أنها لجأت إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام لعرض هذه الأغراض، مع التركيز على أولوياتها المالية في تلك الفترة الحرجة.
تغيير المسار لتحقيق الحلم
على الرغم من وصولها إلى السنة الثالثة في الدراسة الجامعية، قررت آية سماحة التوقف عن استكمال دراستها بعدما شعرت أن المجال الذي اختارته لن يضيف إلى أحلامها شيئًا. بدلاً من ذلك، اتجهت للفن وبدأت حضور دورات وورش تمثيل تمكنها من تحقيق حلمها في مجال التمثيل الذي لطالما كان شغفها الأكبر.
بتجاربها المفعمة بالشجاعة والطموح، أثبتت آية سماحة أن الإصرار يمكن أن يهزم التحديات، وأن تحقيق الحلم يبدأ بخطوة، مهما بدا الطريق مليئًا بالعقبات.