تُعد تمددات الأوعية الدموية الدماغية من الحالات الصحية الخطيرة التي قد تهدد الحياة عند تمزقها، إذ تتسبب في نزيف في الدماغ يعرف بالسكتة الدماغية النزفية. تحدث هذه الحالة نتيجة انتفاخ في أحد الأوعية الدموية بسبب ضعف في الجدار الوعائي، ما يعرض الشخص لخطر دخول المستشفى أو الوفاة في بعض الحالات. لذلك، من الضروري التعرف على الأعراض واتخاذ التدابير الطبية اللازمة بسرعة.
أعراض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
عند حدوث تمزق في تمدد الأوعية الدموية الدماغي، يظهر النزيف مسببًا أعراضًا مميزة تتطلب تدخلاً طارئًا. تشمل هذه الأعراض الصداع الشديد المفاجئ، الغثيان، التقيؤ، تيبس الرقبة، التحسس المفرط للضوء، النوبات، فقدان الوعي، والارتباك. أما في الحالات التي يكون فيها تمدد الأوعية غير متمزق، فقد تظهر أعراض أخرى مثل مشكلات بصرية، وألم حول العين، وخدر أو ضعف في أحد جوانب الوجه، بالإضافة إلى اضطرابات التحدث والصداع المزمن وفقدان التوازن.
الصداع المفاجئ الحاد
غالبًا ما يتميز الصداع الناتج عن تمدد الأوعية الدماغي المتمزق بحدة مفاجئة وقوة غير متوقعة، ما يجعله مختلفًا عن أي صداع تقليدي. تصف هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) هذا النوع من الصداع بأنه شبيه بـ”صداع قصف الرعد”، ويعتبر مؤشرًا فارقًا يتطلب عناية طبية عاجلة.
تنميل في جانب واحد من الوجه أو الجسم
يُعد الإحساس بالتنميل أو ضعف جانب واحد من الوجه علامة شائعة لتمدد الأوعية الدموية. وعلى الرغم من ذلك، ليس كل تنميل في الوجه ناتج عن هذه الحالة تحديدًا، فقد يكون أيضًا عرضًا لحالات طبية أخرى مثل شلل الوجه النصفي أو التصلب المتعدد أو حتى السكتة الدماغية. لضمان التشخيص الدقيق، يجب استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض.
اضطرابات البصر
من بين الأعراض الأخرى المرتبطة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية، قد تظهر اضطرابات بصرية تتراوح بين فقدان الرؤية وازدواج الرؤية، إضافة إلى شعور بالألم خلف العين أو حولها، وأحيانًا توسع في حدقة العين. تُعد هذه الأعراض مؤشراً واضحاً على ضرورة إجراء الفحوص الطبية للتأكد من الحالة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة
وفقًا للخبراء الطبيين، هناك عوامل متعددة تؤثر على احتمالية الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغي. تشمل هذه العوامل التقدم في العمر، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، تعاطي المخدرات، والاستهلاك المفرط للكحول. كما أن الإصابات السابقة في الرأس أو الالتهابات في مجرى الدم قد تزيد من فرصة الإصابة بهذه المشكلة الصحية.
تتطلب الوقاية من هذه الحالة وعيًا تامًا بأعراضها وأسبابها، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي واستشارة الأطباء عند الاشتباه بأي مشكلة صحية مشابهة. التشخيص المبكر يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في منع تفاقم الأعراض وحماية الحياة.