أعلنت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر يمكن إخراجها عن الجار أو الصديق وأبنائه وزوجته، بشرط الحصول على إذنه المسبق، مع التأكيد على أنه في هذه الحالة لا يُطلب من الجار إخراجها مرة أخرى. هذه الفتوى تأتي ضمن الجهود المبذولة لتوسيع دائرة التكافل الاجتماعي، وتعزيز روح التعاون بين أفراد المجتمع.
قيمة زكاة الفطر وفدية الصيام للعام 1446 هجرياً
أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قيمة زكاة الفطر لهذا العام حُددت بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد. كما قُدرت فدية الصيام لمن يعجز عن أدائه لعذر شرعي مستمر بمبلغ 30 جنيهًا. تم تحديد هذه القيم بناءً على مراعاة احتياجات المستحقين وتيسير الأمر على الجميع، مع التأكيد على استحباب الزيادة لمن أراد المساهمة بمبالغ أكبر.
تقديرات استندت إلى غالب قوت المصريين
تم تحديد قيمة زكاة الفطر بناءً على ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح، باعتباره غذاءً رئيسيًا لأغلب سكان مصر. وأكدت دار الإفتاء، تبعًا لمذهب الإمام أبي حنيفة، على جواز إخراج الزكاة نقدًا بدلًا من الحبوب، وذلك لتسهيل استفادة الفقراء من المبلغ وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية، وهي فتوى جرى العمل بها منذ سنوات تأكيدًا على تحقيق مقاصد التشريع.
موعد إخراج زكاة الفطر وتوجيهات للمتعجلين
أشارت دار الإفتاء إلى أن زكاة الفطر يجوز إخراجها منذ أول أيام شهر رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر مباشرة. كما دعا مفتي الجمهورية جميع المسلمين إلى التعجيل بإخراج زكاتهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية بأسرها، والتي أثرت على أنماط الحياة العامة لشهر رمضان.
تبرز هذه الفتوى حرص الإسلام على تعزيز العدالة الاجتماعية والتخفيف من معاناة الفئات الأكثر احتياجًا خلال الشهر الكريم، داعية الجميع للالتزام بتلك المبادئ النبيلة.