بعد وفاة والدتها وهي في السادسة عشرة من عمرها، دخلت في دوامة من المشاعر والمعاناة التي غيّرت مجرى حياتها بشكل كبير. كانت والدتها تمثل لها مصدر الحب والأمان والحنان الذي لا يُعوض، ووصفتها بأنها “المادة الخام للحنية”. تلك المشاعر العميقة بالافتقاد، شكّلت نقطة تحول فارقة في حياتها، وقد ترك غياب والدتها أثرًا واضحًا على حياتها النفسية والعاطفية.
فراغ الحنان بعد الفقد
غياب الأم لم يكن مجرد لحظة فراق عادية، بل كان بداية لسلسلة من المتاعب والألم. فقد شعرت بفقدان الحنان والاهتمام الذي كان يشكل جزءًا كبيرًا من حياتها. تعرّضت لتجارب قاسية تركت بصمات لا تُمحى، وجعلتها تصف حياتها بعد هذه الخسارة بأنها مليئة بالمعاناة والمآسي التي بدأت تتوالى بلا توقف.
الأم كانت الملاذ الأخير
لم تكن الأم بالنسبة لها مجرد والدة فقط، بل كانت رمزًا للحب الغامر والعطاء الذي يفيض بلا مقابل. بعد رحيلها، فقدت هذا الملاذ الذي كانت تلجأ إليه وسط ضغوط الحياة وتعقيداتها، فكانت النتيجة حياة مليئة بالتحديات التي جعلتها تسير في طريق مليء بالمشقة والدموع.