مع حلول شهر رمضان المبارك :يتزامن الصيام أحيانًا مع فترة الدراسة :وهو ما يمكن أن يؤثر على تركيز الأطفال وأدائهم الدراسي. وفي هذا الإطار :وجهت وزارة الصحة مجموعة من النصائح والإرشادات التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الصيام دون التأثير على صحتهم أو مستواهم الأكاديمي :مما يعزز من قدرتهم على أداء مهامهم اليومية بنشاط وفعالية.
أبرز النصائح لتحسين تركيز الأطفال خلال شهر رمضان
أوضحت وزارة الصحة أهمية اتباع بعض الخطوات التي تساهم في تعزيز قدرة الأطفال على التركيز أثناء الصيام والمذاكرة. من بين هذه النصائح: تقديم وجبات متوازنة على وجبتي السحور والإفطار لضمان تزويد جسم الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة. كما أكدت على ضرورة تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم.
ومن النصائح المهمة تنظيم وقت النوم بما يتماشى مع احتياجات الطفل :مع تقسيم أوقات المذاكرة لتجنب الإرهاق واستغلال الفترات التي يكون فيها الطفل أكثر نشاطًا. وأشارت أيضًا إلى أهمية تحفيز الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار مع تقليل الوقت الذي يقضونه أمام الأجهزة الإلكترونية.
الفئات العمرية والحالات الصحية التي يُحظر فيها الصيام للأطفال
مع احتفال الأطفال بشهر رمضان ورغبتهم في الصيام تقليدًا للكبار :أكدت وزارة الصحة أن ليس جميع الأطفال قادرين على تحمل الصيام :مشيرة إلى أن هناك فئات معينة يُنصح بعدم صيامها لما قد يسببه ذلك من أضرار صحية.
يُمنع الصيام عن الأطفال المصابين بمرض السكري :وكذلك أولئك الذين يعانون من خلل في وظائف الكبد أو الكلى. كما أكدت الوزارة أن الأطفال المصابين بأمراض القلب الحادة مثل الذبذبة الأذينية يجب أن يبتعدوا عن الصيام حرصًا على سلامتهم.
تشجيع الأطفال على الصيام بطريقة آمنة
بحسب نصائح وزارة الصحة :يمكن تشجيع الأطفال على الصيام من خلال اتباع أساليب تربوية وتحفيزية تُحبب إليهم هذه العبادة دون تحميلهم مجهودًا زائدًا. من أبرز تلك الأساليب التحدث مع الأطفال في سن السابعة عن أهمية الصيام وفوائده الصحيّة والروحية. كما يُمكن استقبال شهر رمضان بزينة خاصة وخلق أجواء احتفالية تُضفي جوًا ممتعًا للأطفال.
وكانت الوزارة قد نوهت أيضًا بأهمية مشاركة الطفل في العبادات الجماعية وتنظيم وجبات الإفطار والسحور لتتضمن الأطعمة المفضلة لديه مع تقديم الدعم العاطفي له. يمكن أيضًا تشجيعه على الاستمرار ومكافأته عند إتمام الصيام لساعات طويلة دون مشاكل صحية.
حالات تتطلب كسر صيام الطفل
لفتت وزارة الصحة إلى أهمية مراقبة الأمهات للحالة الصحية للأطفال أثناء صيامهم. وفي بعض الحالات التي تظهر فيها علامات الإرهاق الشديد :يصبح من الضروري كسر صيام الطفل. من بين هذه الحالات شعور الطفل بالخمول أو الدوخة أو التعب الشديد. كما أن النوم المتواصل لساعات طويلة أثناء النهار قد يكون مؤشرًا على حاجة الطفل للإفطار.
وأوضحت الوزارة أنه لضمان صيام صحي وآمن للأطفال :يجب تأخير وجبة السحور قدر الإمكان :مع التأكيد على تناول الأغذية التي تمنحهم الطاقة الكافية مثل طبق الفول والبيض أو كوب اللبن. كما شددت على أهمية الحد من النشاط البدني المجهد خلال نهار رمضان.
أفضل الممارسات لتغذية الأطفال في رمضان
شددت وزارة الصحة على أهمية الإفطار بطريقة صحية :حيث يُفضّل أن يبدأ الطفل بتناول التمر مع العصير :ثم يتبعه بالطبق الرئيسي مع السلطة. كما أُوصي بتناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور تتكوّن من الفواكه أو أطباق الحلوى المفيدة مثل الأرز باللبن أو المهلبية. بالإضافة إلى ذلك :تعتبر منتجات الألبان على وجبة السحور خيارًا مثاليًا لدعم صحة الطفل ومده بالطاقة اللازمة للصيام.
ختامًا :يُمكن للأطفال الاستمتاع بشهر رمضان وتجربة الصيام عندما يتم تحفيزهم بالطريقة المناسبة مع مراعاة حالتهم الصحية وتوفير الدعم اللازم لهم لضمان تجربة آمنة وممتعة.