يستعد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لمواجهة مثيرة مع نظيره الياباني هاجيمو مورياسو، في إطار اللقاء المرتقب الذي سيجمع المنتخبين السعودي والياباني على ملعب سايتاما 2002، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. التاريخ الكروي بين المدربين شهد تنافسًا كبيرًا، حيث سبق أن تواجه الثنائي في مواجهات مشوقة ضمن تصفيات كأس العالم 2022.
منافسة تكتيكية بين رينارد ومورياسو
رغم خبرة رينارد الطويلة مع عدة منتخبات أبرزها زامبيا وكوت ديفوار والمغرب، إلا أن مواجهاته مع مورياسو بدأت فقط حين تولى مهمته كمدرب للمنتخب السعودي. التقى المدربان لأول مرة ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022، عندما وقع المنتخبان السعودي والياباني في مجموعة واحدة ضمت أيضًا منتخبات أستراليا، وعمان، والصين، وفيتنام.
قاد الفرنسي المنتخب السعودي للتألق في تلك التصفيات، حيث تصدر المجموعة بنجاح، وحجز بطاقة التأهل إلى المونديال، فيما احتل المنتخب الياباني بقيادة مورياسو المركز الثاني في ذات المجموعة وتأهل بدوره إلى البطولة.
إنتصارات متبادلة.. رينارد يتفوق أولًا
في موقعة 7 أكتوبر 2021 على ملعب “الجوهرة المشعة”، حقق رينارد الانتصار الأول في سجله أمام مورياسو بعد تفوق المنتخب السعودي على اليابان 1-0 بفضل هدف فراس البريكان. اعتمد الفرنسي على رسم تكتيكي 4-2-3-1، وظهر الأخضر بتنظيم دفاعي وهجومي قوي، فيما تميز الشوط الثاني بتبديلات حاسمة لرينارد، حيث نجح البريكان، البديل الذهبي، في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 71 ليخطف انتصارًا ثمينًا.
رد سريع من مورياسو
لم تترك اليابان الفرصة تمر دون رد اعتبار، ففي مباراة 1 فبراير 2022 التي أقيمت على ملعب سايتاما 2002، استطاع المنتخب الياباني بقيادة مورياسو التغلب على الأخضر السعودي بنتيجة 2-0. استمر رينارد بالاعتماد على خطة 4-2-3-1، لكن التنسيق الهجومي والدفاعي للمنتخب الياباني كان في أوج قوته، حيث نجح جونجي إيتو وتاكومي مينامينو في تسجيل أهداف اللقاء، فيما عجز لاعبو الأخضر عن هز شباك اليابان.
مواجهة جديدة.. من ينتصر هذه المرة؟
مع اقتراب المواجهة الجديدة بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية، يترقب عشاق كرة القدم كيف ستدور المعركة التكتيكية بين رينارد ومورياسو، فكل مدرب يمتلك خبرة كبيرة وأسلوبًا مميزًا قادرًا على قلب التوقعات. فهل سينجح رينارد في تحقيق فوز جديد يعزز سجله أمام مورياسو، أم أن المدرب الياباني سيواصل التفوق في معقل ملعب سايتاما؟ هذا ما ستكشفه دقائق اللقاء المقبلة والمخططات الفنية على أرض الملعب.