تحذير هام من الصحة: الشيشة تزيد خطر الإصابة بمرض السل ونقل العدوى

في ظل التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات العالمية :حذرت وزارة الصحة من خطورة التدخين ارتباطًا بارتفاع احتمالية الإصابة بمرض السل :مؤكدة أن التدخين يسهم بشكل رئيسي في تدمير وظائف الرئتين :ما يزيد من تعرض الأشخاص للإصابة بهذا المرض المعدي.

مرض السل وأسباب انتشاره

تُبرز وزارة الصحة في منشوراتها التوعوية أن تدخين الشيشة يعد أحد الأنشطة التي تسهم في زيادة انتشار مرض السل بشكل ملحوظ :مما يحتاج إلى تضافر الجهود لمكافحة هذا التهديد. وأوضحت الوزارة أن هذا المرض يمكن الوقاية منه والتقليل من انتشاره بالتوجيهات الصحية السليمة :بجانب برامج التوعية والتي تسلط الضوء على أوجه الخطر المرتبطة بالأنشطة اليومية :مثل تدخين الشيشة.

اقرأ أيضًا: مسلسل إخواتي الحلقة 4 .. وفاة محمد ممدوح بعد زواجه من روبي

رؤية استراتيجية لمكافحة الدرن

وضعت وزارة الصحة خطة استراتيجية طموحة للقضاء على الدرن بحلول عام 2030 تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. تهدف هذه الخطة إلى رفع معدلات اكتشاف المرض إلى أكثر من 90% :وزيادة نسبة الكشف عن الحالات المقاومة للأدوية إلى 80% :مع السعي لرفع نسبة نجاح العلاج إلى 90%. كما تستهدف الوزارة خفض معدلات الإصابة بالدرن إلى أقل من نصف ما كانت عليه في عام 2015 :من خلال تقديم خدمات وقائية مركزة للفئات الأكثر عرضة للمرض.

تطوير البنية الصحية وتحسين خدمات الكشف

في إطار تحقيق استراتيجيتها :قامت وزارة الصحة بتطوير مستشفيات الأمراض الصدرية وتوسيع نطاق الخدمات الطبية المقدمة. شمل هذا التطوير تحديث 8 وحدات مناظير شعبية وزيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسمًا. علاوة على ذلك :أطلقت الوزارة مبادرات متعددة مثل مبادرة “صحة الرئة” التي استهدفت الكشف المبكر عن أمراض السدة الرئوية والتوعية بأهمية الإقلاع عن التدخين :حيث وصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 40 ألف مريض خلال العام الماضي.

اقرأ أيضًا: هل أخطأت الإفتاء في تحديد قيمة زكاة الفطر هذا العام؟.. عالم

برامج ومبادرات وقائية هادفة

لم تقتصر جهود وزارة الصحة على مكافحة السل النشط فقط :بل شملت مبادرات للكشف عن الدرن الكامن بين الفئات الأكثر عرضة مثل مرضى الغسيل الكلوي. كما أطلقت مبادرات دعم لمرضى التليف الرئوي لتوفير خدمات كسحب العينات وعلاج الحالات بالكفاءة المطلوبة.

أجهزة حديثة وتشخيص متطور

حرصت وزارة الصحة على تقديم أحدث تقنيات التشخيص باستخدام أجهزة متقدمة في 48 مستشفى للأمراض الصدرية :بجانب توفير أدوية الصفين الأول والثاني للمرضى مجانًا. وقد ركز البرنامج القومي لمكافحة الدرن على الدعم الشامل للمرضى من جوانب طبية ونفسية واجتماعية :مما يؤكد جدية الدولة في التعامل مع هذا التحدي الصحي.

اقرأ أيضًا: آلاء عبد العزيز تظهر لأول مرة بعد أزمتها: “بتعالج ومش هعمل فيديوهات وحشة تاني”

توسعات في علاج الدرن المقاوم للأدوية

أنشأت الوزارة أول قسم خاص لعلاج حالات الدرن المقاوم للأدوية في مستشفى صدر العباسية :مع التوسع بإنشاء أقسام جديدة في مستشفيات أخرى. وبدأت مصر في تطبيق البروتوكول العلاجي القصير المدى للدرن المقاوم والذي يمتد لمدة 6 أشهر فقط :لضمان تقديم رعاية أسرع وأكثر كفاءة للمرضى.

جهود ملموسة وإشادة عالمية

أكد الدكتور بيتر وجيه :رئيس قطاع الطب العلاجي :أن الوزارة حققت إنجازات كبيرة من خلال تقديم خدماتها عبر 34 مستشفى و123 مستوصفًا للجهاز التنفسي :حيث استفاد أكثر من 2.2 مليون مريض خلال العام الماضي. وفي عام 2024 :تم تسجيل انخفاض كبير في معدلات الإصابة بالدرن إلى 9.2 حالة لكل 100 ألف نسمة :وهو ما يعكس تراجعًا بنسبة 37% مقارنة بعام 2015.

اقرأ أيضًا: صابرين: لدي في سوريا طفولة وذكريات جميلة.. وندمت على عدم العمل مع عاطف الطيب

أشاد تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2024 بجهود مصر في مكافحة الدرن :مشيرًا إلى انخفاض حالات الدرن المقاوم إلى 1% فقط من الإصابات الجديدة :مع تحقيق نسبة علاج ناجحة بلغت 87% للحالات الحساسة و75% للمقاومة. تعد هذه الإنجازات جزءًا من نموذج مصري فريد جدير بالاحتذاء به عالميًا :مشددًا على أهمية الاستمرار في مسار التقدم حتى القضاء نهائيًا على الدرن.

اقرأ أيضًا: أمين الفتوى يبرز مبطلات الصوم وقيمة زكاة الفطر

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.