يشير الفنان رامي عياش إلى التحول الكبير الذي طرأ على لجان التحكيم في برامج المسابقات الغنائية، موضحًا أن الطابع التجاري أصبح يطغى عليها بشكل واضح مقارنة بما كانت عليه في الماضي. هذا التحول، وفقًا لرامي، أفقد هذه البرامج جزءًا كبيرًا من مصداقيتها ووهجها الفني الذي كان يميزها في السابق.
تراجع المستوى الفني في لجان التحكيم
أكد عياش خلال ظهوره في برنامج «حبر سري» مع الإعلامية أسما إبراهيم، على شاشة «القاهرة والناس»، أن المسابقات الفنية في الماضي كانت تضع معايير صارمة لاختيار أعضاء لجان التحكيم، حيث كان يتم اختيار الفنانين الأكفاء فقط، ممن يمتلكون خبرة فنية عميقة ومكانة مرموقة في عالم الفن. أما اليوم، فقد بدت الصورة مختلفة تمامًا، إذ أصبحت بعض اللجان ضعيفة وغير قادرة على الحكم الجيد للصوت والمواهب بحرفية.
قرارات مبتعدة عن العروض التجارية
أوضح عياش أنه تلقى العديد من العروض للمشاركة كعضو في مثل هذه اللجان، لكنه كان يرفض ذلك بشكل قاطع. وعلّل هذا القرار برغبته في احترام الأصوات المميزة التي قد تكون أحيانًا أكثر موهبة منه، مشيرًا إلى أن تقييم المواهب يتطلب مستوى عاليًا من الإنصاف والاحترافية. أثار عياش اهتمام الجمهور بتأكيده أن الأكاديمية والخبرة لا يجب أن تكون حجر عثرة في وجه الاعتراف بأصوات عريقة وأحيانًا أفضل من لجنة التحكيم نفسها.
معايير لجنة التحكيم المثالية
تابع الفنان حديثه موضحًا أن لجان التحكيم في السابق كانت تضم أسماء عملاقة مثل وديع الصافي وملحم بركات، وهؤلاء كانوا يمتلكون القدرة على تقديم النقد البنّاء للمشاركين، مما يضمن تطورهم الفني الحقيقي. وأضاف إن استعادة قيمة برامج المواهب الغنائية تتطلب بالضرورة وجود شخصيات فنية بمستوى هؤلاء الرواد، الذين يساهمون في رفع مستوى المنافسة وصقل المواهب بشكل جاد.
هذا الطرح يعكس رؤية فنية تأمل في عودة البرامج الغنائية إلى مسارها الصحيح، بعيدًا عن الاعتبارات التجارية التي تؤثر على مصداقيتها وتشوه أهدافها الأساسية.