تحدثت الفنانة آية سماحة بكل شفافية عن تفاصيل مؤثرة ومواقف عصيبة عاشتها خلال طفولتها، موضحة كيف تركت تلك اللحظات بصمتها على شخصيتها واختياراتها في الحياة. وقالت إنها نشأت في منزل مليء بالمشاكل والخلافات بين والديها، مما أثر على رؤيتها للحب والعلاقات الأسرية، وجعلها تدرك حجم التعقيدات التي قد تحملها الحياة.
طفولة مليئة بالمشاكل وانفصال الأبوين
استرجعت آية تفاصيل طفولتها، مؤكدة أنها عاشت أجواء غير مستقرة بين والديها اللذين كانت علاقتهما مليئة بالصعوبات. وجاءت الصدمة الكبرى عندما قرر والدها الزواج من امرأة أخرى، ما أدى إلى الانفصال بينه وبين والدتها. وأوضحت كيف شكل هذا الموقف صراعًا نفسيًا لها في صغرها، حيث اعتقدت وقتها أن الحب كافٍ لبقاء العلاقة، لكنها أدركت لاحقًا أن الحب وحده لا يكفي لضمان استمرار الحياة المشتركة.
القرار بعدم الإنجاب
كشفت الفنانة عن قرارها الشخصي بعدم الإنجاب حاليًا بسبب تجربتها الصعبة في صغرها، مشيرة إلى أنها تخشى أن تضع طفلها في ظروف مشابهة. وأوضحت أن الأمومة التزام هائل بالنسبة لها قد يحد من حريتها، قائلة إنها لم تعش حياتها بشكل كامل بعد، ولا تريد اتخاذ خطوة كبيرة مثل إنجاب طفل دون استعداد كامل لذلك.
العمل المبكر ومسؤولية الحياة
أكدت آية أن تحمل الفتيات للمسؤولية منذ سن صغيرة يُكسبهن مهارات حياتية مميزة، مثل تقدير قيمة المال والاستقلالية. واعتبرت أن العمل المبكر يجعل الفتاة أكثر صلابة، لكنه في الوقت نفسه قد يعرضها لمواقف صعبة وغير مريحة. وقالت إنها واجهت الكثير من تلك المواقف خلال مشوارها المهني، لكنها تعلمت كيف تضع حدودًا واضحة، ما أكسبها قوة وثقة كبيرة.
تجربة التحرش ودعم والدتها
بشجاعة نادرة، تحدثت آية عن أصعب موقف تعرضت له في حياتها عندما كانت في سن الـ11 أو الـ12 عامًا، حيث واجهت حادثة تحرش. وأعربت عن امتنانها الكبير لوالدتها التي كانت الداعم الأول لها وعلّمتها طرق المواجهة، مؤكدة أن تعليم الفتاة كيفية الدفاع عن نفسها من أهم الدروس في الحياة. وأضافت أن تلك التجربة، رغم صعوبتها، جعلتها أقوى وعلمتها أن تأخذ حقها بشجاعة وبدون خوف.
بهذه الكلمات الصريحة والمليئة بالمعاني، كشفت آية سماحة عن جوانب إنسانية مؤثرة من حياتها، مؤكدة أن التجارب الصعبة يمكن أن تصنع قوة داخلية وإرادة قادرة على تجاوز المحن وبناء مستقبل أفضل.