ظاهرة جوية نادرة وتوقعات الطقس.. هل تحمل ليلة 25 رمضان علامات ليلة القدر؟

ظاهرة جوية نادرة وتوقعات الطقس.. هل تحمل ليلة 25 رمضان علامات ليلة القدر؟

تشهد الأجواء في الأيام المقبلة تغيرات ملحوظة، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستبدأ في الارتفاع تدريجيًا، مع طقس حار خلال ساعات النهار ومعتدل ليلاً على جميع أنحاء البلاد. كما توقعت الهيئة أن تكون الأجواء متقلبة بين مشمسة وغائمة جزئيًا خلال الأيام الخمسة القادمة، ما يضفي طابعًا مختلفًا ويشجع العديد على مراقبة تأثير الأجواء على الطبيعة اليومية والروحانية.

علامات ليلة القدر بين الطبيعة والإيمان

تلعب الظروف الجوية دورًا كبيرًا في التأمل بعلامات ليلة القدر، حيث يشير العلماء إلى ارتباطها بالجو المعتدل والشمس المشرقة بلا أشعة عقب الليالي الوترية. دار الإفتاء المصرية أوضحت في العديد من الفتاوى أن هذه العلامات تتبدى في إشراق الشمس صبيحة ليلة القدر بضياء ناعم بدون أشعة مرئية، بجانب اعتدال الأحوال الجوية بلا حر ولا برد، استنادًا إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

تفاصيل العلامات كما وردت في السنة

العلماء وصفوا ليلة القدر بأنها طيبة ومشرقة، وهو ما جاءت به الأحاديث النبوية الشريفة، فقد جاء عن النبي قوله: “هِى طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ” وهو تعبير عن نقاء الأجواء في تلك الليلة. كما يُذكر أن من علاماتها البارزة أن تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء بلا شعاع، كما هو مروي في الحديث الشريف عن أبيّ بن كعب: “أَمَارَتَهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”.

ويتداخل هذا الوصف مع مشاهد إيمانية أخرى، مثل رؤية الأنوار الساطعة في الأماكن المظلمة أو ما يتناقله البعض عن سماع كلمات طمأنينة وسلام قادمة من الملائكة، ما يجعل هذه الليلة محطة للتعبد والعودة إلى الله.

تحذير وتوصية من دار الإفتاء

ورغم مشاهد الجمال الروحاني المرتبطة بليلة القدر، دعت دار الإفتاء المصرية إلى عدم التركيز المفرط على البحث عن العلامات على حساب الاجتهاد في العبادة. وأكدت على أهمية الإخلاص في النية وتصحيح التوبة والاجتهاد في القيام والأدعية خلال هذه الليلة المباركة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

أجواء رمضانية تدعو للتأمل والعمل

مع قرب العشر الأواخر من رمضان، يترقب المسلمون بفارغ الصبر ليالي العبادة والدعاء، آملين في إدراك ليلة القدر التي اختصها الله بالبركة والمغفرة. ومن خلال هذه الأجواء، يوصي العلماء بضرورة التفرغ للعبادة والابتعاد عن الانشغال الزائد بالظواهر الطبيعية، مؤكدين أن العمل والاجتهاد هما مفتاح القبول في هذه الليالي العظيمة.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.