في لحظة من حياتها، وجدت الفنانة آية سماحة نفسها أمام تحديات مالية صعبة، دفعتها إلى أعماق الإبداع والبحث عن طرق غير تقليدية لتجاوز الأزمات. تلك الظروف لم تزدها إلا قوة وإصرارًا على تحقيق ذاتها، حيث اختارت أن تطوع مهاراتها وتبتكر طرقًا مميزة لتحويل الأزمات إلى خطوات نحو النجاح.
كيف تحولت التحديات إلى قوة دافعة؟
تحدثت آية سماحة خلال استضافتها في برنامج “أسرار” مع الإعلامية أميرة بدر عن التحولات الكبيرة في مسار حياتها المهنية والشخصية. في خضم الأزمة المالية التي تعرضت لها هي وعائلتها، لجأت آية إلى بيع أغراضها الشخصية مثل الملابس عبر الإنترنت، حيث وجدت في منصات التواصل الاجتماعي الطريقة المثالية لتحويل مقتنياتها إلى مصدر دخل جديد. تلك الخطوة، التي ربما يراها البعض بسيطة، كانت دافعًا رئيسيًا لاكتشاف مهارات جديدة واستقلالية في التفكير.
قرار مصيري غيّر مجرى الحياة
عندما بلغت آية سن الحادية والعشرين، قررت أن تغير مسار حياتها بالكامل. على الرغم من أنها وصلت إلى السنة الثالثة في الجامعة، اختارت التوقف عن الدراسة الأكاديمية لتتبع شغفها بالتمثيل. أوضحت أن الخيار لم يكن سهلاً، خاصة مع رغبة عائلتها في أن تُكمل تعليمها للحصول على شهادة جامعية، إلا أنها كانت مقتنعة بأن حلمها الحقيقي يكمن في عالم الفن. لذلك، قررت تطوير نفسها من خلال الالتحاق بورش عمل متخصصة في التمثيل.
بين الدراسة والعمل الفني
رغم تركها الدراسة الجامعية، لازالت آية تسعى لتحقيق التوازن بين العمل والدراسة الأكاديمية. أكدت خلال اللقاء أنها تفكر جديًا في الالتحاق بمعهد السينما لتعزيز معرفتها الفنية وتحقيق العمق الأكاديمي الذي تطمح إليه. ومع ذلك، كان انشغالها بالمشاريع الفنية منذ البداية يشكل عائقًا أمام العودة لمقاعد الدراسة، لكنها لم تغلق الباب أمام هذا الخيار.
شغف بلا حدود
ردًا على سؤال الإعلامية أميرة بدر عن دوافع عملها في تلك الفترة، أشارت آية سماحة إلى أنها لم تخجل يومًا من بيع أغراضها لمواجهة التحديات المالية. بل كانت تلك المرحلة درسًا حياتيًا كبيرًا ساعدها على التعرف أكثر على قدراتها وابتكار أساليب جديدة لتجاوز الأزمات. أكدت أنها تحملت المسؤولية مبكرًا واستطاعت أن تجد نفسها وسط كل هذه التحديات.
تجربة آية سماحة تعكس قدرة الإنسان على صنع الفرص من قلب الأزمات، حيث يمكن للإبداع والشغف أن يكونا القوة الدافعة للنجاح، حتى في أصعب الظروف.