
مع دخول أواخر شهر رمضان المبارك، يتزايد ترقب المسلمين لأوقات الإمساك والإفطار اليومية، تلك اللحظات التي تحمل طابعاً روحانياً وأجواء إيمانية مميزة يعيشها الملايين خلال هذا الشهر الفضيل. ووفقًا للإمساكية الصادرة لمحافظة القاهرة، تم تحديد موعد أذان الفجر ليوم الثلاثاء الموافق 25 رمضان 2025، والذي يختلف توقيته وفقًا لفروق التوقيت بين المحافظات والمدن.
تفاصيل الإمساكية ليوم الثلاثاء 25 رمضان
يبدأ السحور في وقت مبكر من ساعات الليل، حيث تم تحديد موعده عند الساعة 2:05 صباحًا، بينما يحين موعد الإمساك في الساعة 4:05 فجرًا، ويكون موعد أذان الفجر في تمام الساعة 4:25 صباحًا. أما أذان المغرب، فيأتي عند الساعة 6:09 مساءً لتعلن لحظة الإفطار بعد صيام يمتد لـ14 ساعة و4 دقائق، فيما يحين وقت صلاة العشاء والتراويح في الساعة 7:27 مساءً، لتتجلى الأجواء الروحانية في المساجد ومنازل الأسر المسلمة.
فضل تأخير السحور والدعاء وقت الفجر
من السنن النبوية المؤكدة خلال شهر رمضان تأخير السحور إلى الثلث الأخير من الليل، حيث وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الوقت بأنه ساعة مباركة تتنزل فيها الرحمات وتُستجاب فيها الدعوات. يُنصح المسلم عند تناوله السحور أن يذكر اسم الله في بدايته ويحمده عند الانتهاء، وهي سنة عامة عند تناول الطعام في الإسلام. ورغم عدم ورود دعاء خاص بالسحور، إلا أن هذا الوقت يُعتبر من أوقات استجابة الدعاء، لذلك يُستحب الإكثار فيه من الدعوات الصادقة.
أدعية مستحبة وقت السحور والفجر
حرصًا على تعزيز الجانب الروحي خلال شهر رمضان، يمكن للمؤمن أن يتلفظ بعدد من الأدعية الجامعة العظيمة التي تحمل معاني التضرع والمغفرة. ومن أبرز الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في هذا الشهر الكريم:
– “اللهم إنا نوينا صيام شهر رمضان المبارك، فأعنا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن وصالح الأعمال”.
– “اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واكنفنا بركنك الذي لا يُرام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام”.
– “اللهم اجعل أيامنا مباركة، واغفر لنا ذنوبنا، وبارك في أعمارنا وأعمالنا، وحقق لنا ما نتمناه برحمتك يا أرحم الراحمين”.
– “اللهم ارزقنا في هذا الشهر الكريم الطاعات والبركات، واجعلنا من المقبولين يوم القيامة، وثبت أقدامنا على صراطك المستقيم”.
أهمية التضرع والتقرب إلى الله
شهر رمضان هو فرصة عظيمة يجب اغتنامها للتقرب إلى الله بالدعاء والعمل الصالح. فقد أكد العلماء أن الدعاء يعكس حاجة الإنسان إلى ربه، وهو من أصدق اللحظات التي يُظهر فيها المسلم خضوعه وتوكله على الله وحده. كما أن استغلال وقت السحر بالدعاء والاستغفار يجلب الطمأنينة للقلب وينعكس بالبركة على حياة الإنسان.
في ظل هذه الأجواء المباركة، يحرص المسلمون خلال الشهر الفضيل على الالتزام بالعبادات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، مستحضرين الأجر العظيم الذي وعد الله عباده به في هذه الأيام المباركة.