ولدت الفنانة آية سماحة في بيئة أسرية مليئة بالتوتر والخلافات، حيث أفصحت بأن طفولتها لم تكن سهلة على الإطلاق بسبب العلاقة المليئة بالمشاكل بين والديها. تحدثت مانشيت عن هذه التجربة العائلية الصعبة، التي أثرت بشكل عميق على رؤيتها للحب والعلاقات الأسرية، مما جعل كلماتها تحرك مشاعر وتجذب انتباه المشاهدين.
طفولة مضطربة وتأثير انفصال الوالدين
كشفت آية سماحة، خلال استضافتها في برنامج “أسرار” الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر، عن تفاصيل مؤلمة من طفولتها. تحدثت عن نشأتها في منزل تسوده المشاكل والخلافات بين والديها، حيث أضافت أن الحب والتفاهم كانا غائبين عن هذه العلاقة، وهو الأمر الذي شكل صدمة نفسية لها في تلك المرحلة. وأشارت إلى أن الوضع تدهور أكثر عندما تزوج والدها من امرأة أخرى، ما أدى إلى انفصاله عن والدتها.
أوضحت سماحة أنها لطالما تساءلت عن الأسباب التي دفعت والدها لاتخاذ هذا القرار، قائلة: “لم أكن أفهم لماذا قرر أبي الزواج مجددًا إذا كان يحب أمي”، لكنها أدركت لاحقًا أن الحب وحده لا يكفي لبناء علاقة دائمة. وبيّنت أن انفصال والديها وتكوين كل منهما أسرة جديدة جعلها تفهم أن الحياة مليئة بالتغيرات، ولا شيء يبقى على حاله.
قرار مصيري بتجنب الإنجاب
تطرقت سماحة إلى قرارها الشخصي بعدم الإنجاب في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن تجربة طفولتها المضطربة جعلتها تخشى من تكرار نفس الظروف مع طفل آخر. وأوضحت أن الأمومة بالنسبة لها التزام كبير، وقالت: “لا أريد أن أضع طفلًا في حياة قد تكون غير مستقرة”، مشددة على أن رغبتها بالحرية واكتشاف ذاتها تجعلها تشعر بالقلق من فكرة تقييد حياتها بسبب مسؤوليات الأمومة.
نظرة فلسفية للحياة والعلاقات
انهت الفنانة حديثها بمشاركة رؤيتها العميقة للعلاقات والحياة بشكل عام، مؤكدة أن التجارب التي مرت بها منذ طفولتها وحتى الآن علمتها أن الحياة متغيرة ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث. هذه النظرة جعلتها تتخذ خطوة التريث حيال المسؤوليات الكبيرة مثل الإنجاب، مما يعبر عن قوة شخصيتها واختياراتها المدروسة.
خلاصة حديثها يعكس مدى تأثر الإنسان بتجربة طفولته، وكيف يمكن لهذا التأثير أن يشكل رؤى مختلفة عن مفاهيم الحب والعلاقات والأمومة. ومن الواضح أن آية سماحة اختارت أن تكون صريحة مع نفسها وجمهورها، وهو ما ميز هذا اللقاء بتفاصيله الإنسانية العميقة.