سادت حالة من الحزن الكبير بين أهالي محافظة أسوان بعد رحيل موجّه اللغة الإنجليزية إبراهيم راضي، الذي توفاه الله أثناء إمامته للمصلين في صلاة المغرب. هذا الحدث المهيب أثار مشاعر الحزن والصدمة لدى الجميع وألقى بظلاله على الأجواء العامة، لا سيما أن الراحل عُرف بسيرته العطرة التي امتازت بالطيبة والتفاني في عمله.
تشييع مهيب وسط مشاركة واسعة
توافد عدد كبير من أهالي أسوان إلى مسجد التوبة لحضور صلاة الجنازة على الفقيد، حيث امتلأت جنبات المسجد بالمصلين الذين حرصوا على توديعه والدعاء له، في مشهد مؤثر غلبت عليه الدموع والدعوات الصادقة. وبعد انتهاء الصلاة، تم نقل جثمانه إلى محافظة المنيا، حيث ستُجرى مراسم الدفن في مدافن العائلة هناك، مما أضاف مزيدًا من الألم لأهله وذويه فور وداعهم له.
صدمه بين طلابه ومحبيه
جاءت وفاة إبراهيم راضي لتشكّل صدمة كبيرة بين طلابه وزملائه، الذين لم يتوقفوا عن التعبير عن حزنهم العميق عبر كلمات مليئة بالمشاعر والتقدير. فقد كان مثالًا للقدوة الحسنة في العملية التعليمية، واشتهر بتفانيه المطلق في تعليم طلابه وتشجيعهم على التميز الدراسي. ومع تزامن وفاته مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أضفى هذا المشهد بُعدًا روحيًا خاصًا، داعين الله أن يتقبل روحه الطاهرة بالرحمة والمغفرة.
حزن يخيّم على عائلة وليد سليمان
لم يكن الفقيد إبراهيم راضي مجرد موجّه لغة إنجليزية فحسب، فقد كان ابن عم الكابتن وليد سليمان، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، الأمر الذي جعل مصابه أكثر مرارة على العائلة والمقربين. خيمت مشاعر الحزن والأسى على أجواء الأسرة وسط تعاطف واسع من قبل الجماهير، التي عبّرت عن تضامنها الكبير مع الكابتن وأسرته خلال هذا الموقف المؤلم.
وفاة الفقيد تركت أثرًا بالغًا في نفوس الجميع، إذ رحل تاركًا خلفه إرثًا من المحبة والذكرى الطيبة التي ستظل محفورة في القلوب.