ظهرت أنباء صادمة قد تهدد استقرار نادي أيندهوفن الهولندي بعد إعلان إصابة أحد لاعبيه بمرض السل الرئوي، وهو ما قد يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول سلامة باقي أفراد الفريق وإمكانية السيطرة على الموقف في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
التشخيص يلقي بظلاله على الفريق
وفقًا لما نشرته صحيفة “دي تليغراف” الهولندية، تم تشخيص إصابة لاعب نادي أيندهوفن، لوكاس بيريز، بمرض السل النشط، وهو مرض معد يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين ويمكن أن ينتقل عن طريق الهواء. على الرغم من أن النادي لم يعلن رسميًا اسم اللاعب في بيانه، إلا أن المصادر الصحفية أكدت أن بيريز هو المصاب، مما أثار قلقًا كبيرًا داخل صفوف الفريق وبين جماهيره.
التأثير على مستقبل اللاعب والموسم
هذه الإصابة تهدد بشكل كبير موسم لوكاس بيريز الذي انضم حديثًا إلى النادي الهولندي، حيث لم يشارك سوى في ثلاث مباريات كبديل منذ وصوله بعد فترة لعب في ديبورتيفو لاكورونا الإسباني. قد يُجبر اللاعب على إنهاء موسمه مبكرًا في ظل محاولات الفريق لاحتواء المرض ومنع انتشاره داخل غرفة تبديل الملابس، وهو ما قد يشكل تحديًا أمام النادي لاستكمال مشواره في الدوري.
تصريحات وإجراءات النادي
في أول تعليق رسمي، أصدر نادي أيندهوفن بيانًا يؤكد إصابة أحد لاعبيه بمرض السل النشط وتطمئن الجماهير بأن اللاعب المعني يتلقى الرعاية المناسبة وأن احتمالات انتقال العدوى إلى زملائه محدودة للغاية. وأكد البيان أن النادي يراقب الوضع بشكل دقيق بالتعاون مع السلطات الصحية في المدينة، حيث اتُّبعت جميع البروتوكولات الوقائية لضمان سلامة اللاعبين والجهاز الفني.
مخاطر انتشار المرض داخل الفريق
مرض السل الرئوي ينتقل في الغالب عبر الهواء لكنه يحتاج إلى تواصل مباشر ومطول مع المصاب، ما يقلل من احتمالات انتشاره داخل الملعب أو الأماكن المفتوحة. ومع ذلك، تعد غرف تبديل الملابس وأماكن التدريبات المغلقة بيئة محفوفة بالمخاطر لانتقال العدوى، مما دفع الأطباء وخبراء الصحة إلى تفعيل إجراءات استثنائية لضمان عدم تفشي المرض بين عناصر الفريق.
الهواجس كبيرة والتحديات قائمة أمام نادي أيندهوفن، فبالإضافة إلى محاولاتهم الحفاظ على سلامة اللاعبين والجهاز الفني، يواجه الفريق ضرورة التعامل مع غياب أحد أبرز نجومه في فترة حرجة من الموسم، وسط سعيه لتحقيق أهدافه الرياضية. يتابع عشاق كرة القدم الوضع عن كثب، منتظرين ما ستسفر عنه الأيام المقبلة وكيف سيتعامل النادي مع هذه الأزمة.