
وسط شهر رمضان المبارك، أطل رئيس نادي الزمالك السابق، مرتضى منصور، بإعلان مفاجئ أضاف بريقًا من التسامح وسط أجواء الشهر الكريم. حيث كشف عن قراره بإنهاء خصومته الممتدة لسنوات مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي ترجمة حقيقية لقيم التصالح والتسامح التي ينادي بها هذا الشهر الفضيل.
تحول جديد في مسيرة العمل الرياضي
مرتضى منصور أصدر بيانًا رسميًا عبّر فيه عن رؤيته الجديدة في التعامل مع من كانوا يومًا ما خصومًا له، وبينهم الكابتن محمود الخطيب وأعضاء مجلس إدارة الأهلي. وأوضح منصور أن اختياره لهذا الوقت تحديدًا يمثل انعكاسًا لأثر روحانية شهر رمضان عليه، حيث قال في بيانه: “في ظلال هذا الشهر الكريم، الذي أُنزل فيه القرآن، شهر التسامح، هداني الله فيه وأكرمني بنعمة التصالح مع كل من اختلفت معهم سنوات طويلة”.
طي صفحة الخلافات بين قطبي الكرة المصرية
الخصومة الطويلة بين مرتضى منصور والخطيب لم تقتصر على التصريحات الإعلامية الحادة، بل امتدت إلى ساحات القضاء وشهدت معارك قانونية متبادلة أفضت في بعض الأحيان إلى صدور أحكام قضائية مثيرة للجدل. إلا أن الإعلان الأخير أنهى كل هذه النزاعات، واعدًا بطي صفحة الماضي وفتح أفق جديد للتعاون الرياضي والتفاهم بين الطرفين.
رمضان يرسّخ قيم التسامح
لم يكن هذا القرار الوحيد الذي اتخذه مرتضى منصور في شهر رمضان، فقد سبقه إعلان صلحه مع أحمد شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي السابق، في خطوة مشابهة أثارت إشادة واسعة من قبل جماهير الكرة المصرية. يبدو أن هذا الشهر يجدد الأمل في رؤية مستقبل رياضي أكثر انسجامًا بين قطبي الكرة المصرية وممثليها البارزين.
ختامًا، يبقى التساؤل الأبرز: هل تشهد الأيام القادمة خطوات ملموسة تعكس هذا الصلح التاريخي، وتدفع بمسيرة الرياضة المصرية نحو مزيد من التعاون والاستقرار؟ جمهور الكرة ينتظر بفارغ الصبر إجابة هذا السؤال وسط ترقب شديد وتحفّز لمفاجآت جديدة.