يعود المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الساحة الآسيوية بمواجهة مرتقبة أمام نظيره الياباني، مع ذكريات تحمل طابعًا خاصًا من انتصاره الأخير الذي تحقق قبل أربعة أعوام. هذه المباراة تأتي في إطار الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، حيث تأمل الجماهير السعودية في رؤية فريقها يستعيد أمجاده السابقة ويكرر سيناريوهات الفوز أمام خصم عنيد.
ذكريات الانتصار الأخير في جدة
في السابع من أكتوبر لعام 2021، تمكن المنتخب السعودي من انتزاع فوز ثمين على اليابان بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم السابقة. المباراة أقيمت على ملعب “الإنماء” في جدة، وشهدت هذه الليلة التاريخية تحقيق الصقور لواحد من أبرز انتصاراتهم في التصفيات الماضية على خصم صعب بحجم اليابان. لكن منذ ذلك الحين، تواجه الفريقان مرتين، نجح فيهما المنتخب الياباني في حصد الفوز، مما يجعل هذه المواجهة المنتظرة فرصة نوعية للصقور لإعادة التوازن.
استمرار أربعة لاعبين فقط من انتصار 2021
عندما استحق المنتخب السعودي ذلك الفوز في جدة قبل أربعة أعوام، كانت التشكيلة تضم 23 لاعبًا، بينهم 11 أساسيًا و12 بديلًا. إلا أن القائمة الحالية للمنتخب تختلف كثيرًا، حيث استمرت مشاركة أربعة لاعبين فقط من بدلاء تلك المباراة، وهم فراس البريكان، ناصر الدوسري، سعود عبد الحميد، وأيمن يحيى. المهاجم فراس البريكان كان النجم الذي صنع الفارق حينها، بعد أن أحرز هدف الفوز الحاسم في شباك المنتخب الياباني خلال الشوط الثاني.
عناصر الخبرة أمام اختبار جديد
اللاعبون الأربعة المتبقون من انتصار 2021 يواجهون تحديًا جديدًا أمام اليابان، وذلك في المباراة القادمة المقرر إقامتها على ملعب “سايتاما 2002” في اليابان. المهاجم فراس البريكان، صاحب اللحظة الحاسمة في جدة، يتطلع إلى إعادة كتابة تاريخ مشابه على الأراضي اليابانية. إلى جانبه، يأمل كل من ناصر الدوسري وسعود عبد الحميد في تقديم أداء يعكس تطورهم على المستوى الدولي، فيما يسعى أيمن يحيى لاستثمار خبرته مع المنتخب الوطني لتقديم أفضل المستويات.
هل يعيد التاريخ نفسه؟
بينما تنتظر الجماهير السعودية بفارغ الصبر نتيجة هذه المواجهة، فإن كل الأنظار تتجه إلى الملعب الياباني الذي سيشهد هذه الجولة المرتقبة. هل يتمكن المنتخب السعودي، بقيادة عناصره الحالية وذكريات انتصاراته السابقة، من تجاوز غريمه الياباني وتجديد عهود الفرح الكروي في هذه البطولة؟ هذا ما سوف تكشفه الدقائق التسعون المنتظرة.