وسط أجواء مفعمة بالإثارة والحماس، نجح المنتخب التونسي في تحقيق فوز مستحق على نظيره منتخب مالاوي بنتيجة 2-0، وذلك في اللقاء الذي أقيم على ملعب رادس ضمن منافسات المجموعة الثامنة لتصفيات كأس العالم 2026. الأداء التونسي اللافت وخاصة في الدقائق الأخيرة، منح الجماهير سببًا للاحتفال والطموح بتحقيق تأهل جديد للحدث الكروي الأكبر.
تألق سيف الدين الجزيري يصنع الفارق
في مواجهة حملت معها الكثير من المفاجآت، نجح نجم الزمالك سيف الدين الجزيري في قيادة منتخب بلاده لتحقيق هذا الانتصار المهم. ففي الدقيقة 86، أطلق الجزيري تسديدة لا تُنسى سكنت شباك مالاوي، ليفتتح التسجيل لصالح نسور قرطاج وسط تشجيع جماهيري صاخب. لم يكن ذلك الهدف مجرد نقطة تحول في المباراة، ولكنه أثبت أيضًا مكانة الجزيري كلاعب يُعتمد عليه في اللحظات الحاسمة.
هدف تعزيز الفوز في اللحظات الأخيرة
ومع اقتراب صافرة النهاية، ضمن ألياس عاشوري الثلاث نقاط لصالح المنتخب التونسي بعدما سجل الهدف الثاني من ضربة جزاء. هذا الهدف عزز من ثقة اللاعبين، وأشعل الحماس داخل مدرجات ملعب رادس، ليخرج المنتخب بفوز ثمين ومقنع يجعله قريبًا أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم التأهل.
نسور قرطاج على قمة المجموعة الثامنة
بفضل هذا الانتصار الثمين، ارتقى المنتخب التونسي إلى صدارة المجموعة الثامنة برصيد 16 نقطة جمعها من ست مباريات، ليواصل مسيرته القوية ويؤكد مكانته كأحد أبرز المنتخبات المتألقة في التصفيات. الفوز الأخير أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني، ليصبح المنتخب على بُعد خطوات قليلة من حجز تذكرته نحو كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
الأداء التونسي والروح العالية التي أظهرها الفريق في المباراة تجعله في موقف قوي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المباريات المقبلة، ولا شك أن الجماهير تنتظر بشغف رؤية العلم التونسي يُرفرف في سماء المونديال القادم.