
استطاع المنتخب التونسي حجز مكانه في مقدمة المشهد الأفريقي بعد تحقيقه انتصارًا مثيرًا ومهمًا على نظيره المالاوي بنتيجة 2-0، في مباراة جمعت الفريقين على أرضية ملعب حمادة العقربي ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. اللقاء شهد لحظات حاسمة وأداءً متميزًا من عناصر المنتخب التونسي الذين نجحوا في انتزاع النقاط الثلاث وإبقاء حلم المونديال على قيد الحياة.
الجزيري يحسم الأمور في الدقيقة 86
تميزت المباراة بصراع متوازن بين الفريقين في معظم أوقاتها حيث ظل التعادل السلبي مسيطرًا حتى الدقيقة 86 عندما نجح اللاعب سيف الجزيري في إحراز هدف التقدم برأسية قوية ومفاجئة، ليشعل جماهير نسور قرطاج في المدرجات. الجزيري الذي دخل بديلاً في الدقيقة 78 عوض حازم مستوري، أثبت أنه الورقة الرابحة للمدير الفني في اللحظات الحاسمة.
ركلات جزاء وتفاصيل مثيرة في اللحظات الأخيرة
لم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، ففي الدقيقة 90، حصل المنتخب التونسي على ركلة جزاء تقدّم لتسديدها إلياس عاشوري بكل ثقة وإتقان ليضاعف النتيجة ويصعب الأمور على المنتخب المالاوي. وعلى الطرف الآخر، حصل منتخب مالاوي على فرصة للعودة بعد أن احتسبت له ركلة جزاء في الدقيقة 90+8 ولكن اللاعب ريتشارد مبولو أهدرها، ليبقى الوضع على حاله بفوز مستحق لتونس.
وضعية المنتخب التونسي في المجموعة
بهذا الانتصار، عزز المنتخب التونسي موقعه في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 16 نقطة، مبتعدًا بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديه منتخب ناميبيا. في المقابل، استقر منتخب مالاوي في المركز الخامس برصيد 6 نقاط فقط، ما يجعل حلمه في مواصلة الزحف نحو التأهل أمراً بالغ الصعوبة.
المواجهات القادمة لتونس
من المنتظر أن يخوض المنتخب التونسي مواجهتين حاسمتين في شهر ديسمبر المقبل، حيث سيواجه منتخب ليبيريا على أرضه قبل أن يشد الرحال لمواجهة غينيا الاستوائية خارج ملعبه. ستحدد هذه المباريات بشكل كبير مصير نسور قرطاج في رحلتهم نحو مونديال 2026.