منافسات تصفيات كأس آسيا 2027: آمال لبنان وسوريا واليمن في بداية مميزة

منافسات تصفيات كأس آسيا 2027: آمال لبنان وسوريا واليمن في بداية مميزة

في تصفيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية، يسعى كل من منتخبات لبنان وسوريا واليمن لتحقيق بداية قوية تعيد الثقة وتحفز الجماهير، خصوصًا بعد مغادرتهم للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026.

آمال لبنان تتجه صوب النجاحات القارية

يدخل المنتخب اللبناني التصفيات بطموح بلوغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة تواليًا عبر التصفيات منذ استضافته البطولة في عام 2000. ويبدأ رحلته في المجموعة الثانية بمباراة سهلة نظريًا أمام منتخب بروناي دار السلام على ملعب الوكرة في الدوحة.
ويعتمد الفريق بقيادة المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على مزيج من الخبرة وعناصر واعدة تهدف لبناء مستقبل مشرق للكرة اللبنانية. ومن أبرز الأسماء في التشكيلة، محمد حيدر وقاسم الزين، إلى جانب الحارس مصطفى مطر وآخرين من المحترفين المغتربين مثل بيدرو بو ديب من الدوري المكسيكي، وسامي مرهج المحترف في الدوري الكولومبي.
وقد أظهر المنتخب جهوزيته بفوز عريض 4-0 على تيمور الشرقية في مباراة ودية، وشهدت المباراة حماسة كبيرة من اللاعبين لوضع بصمة إيجابية في التصفيات.

منتخب اليمن يبحث عن التأهل الثاني

أما المنتخب اليمني، فيدخل أجواء التصفيات متسلحًا بتجربة مميزة في بطولة كأس الخليج الأخيرة “خليجي 26″، حيث قدّم مستويات واعدة. يواجه اليمن منتخب بوتان في الجولة الأولى على ملعب تشانغليميثانغ في العاصمة تيمفو.
ويملك المنتخب اليمني أفضلية نسبية نظرًا لفارق التصنيف مع مضيفه (اليمن في المركز 158، وبوتان 182 عالميًا). بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، يسعى الفريق لتحقيق الثانية في تاريخه نحو النهائيات، معتمدًا على لاعبين محترفين مثل محمد الرميحي وحمزة الريمي، رغم غياب بعض العناصر المؤثرة لأسباب مختلفة.

عودة المنتظرين في تشكيلة سوريا

يبدأ المنتخب السوري مواجهاته في المجموعة الخامسة بلقاء باكستان على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء السعودية. وتتزين قائمة الفريق بعودة أسماء بارزة مثل عمر السومة وعمر خريبين، بعدما غابا لفترة عن التشكيلة.
لكن القائمة شهدت غياب بعض المحترفين في دوريات قوية مثل بابلو الصباغ وخليل إلياس وإيزاكيل العم، في حين استدعى المدرب الإسباني خوسيه لانا أسماء جديدة من أبرزها مصطفى عبد اللطيف مهاجم هانوفر الألماني.
ويأمل “نسور قاسيون” في استعادة الأمجاد القارية، حيث سبق لهم تحقيق انتصارات مماثلة على خصمهم المقبل باكستان، الذي لا يزال متواضعًا في الساحة الدولية.

الهامش المتاح للجميع في التصفيات، يجعل الطريق نحو النهائيات مليئًا بالتحديات، لكن هذه المنتخبات تحمل أكثر من مجرد الأمل، فهي تُعبّر عن طموحات شعوب بأكملها تسعى للترجمة إلى إنجازات على أرض الملاعب.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.