تحليل خريطة باريلا الحرارية في مواجهة ألمانيا وإيطاليا

تحليل خريطة باريلا الحرارية في مواجهة ألمانيا وإيطاليا

في أداء مثير للجدل، أثار نيكولو باريلا، لاعب المنتخب الإيطالي، تساؤلات الجماهير والمتابعين بعد خروجه ورفاقه من دوري الأمم الأوروبية لعام 2025، حيث انتهت مباراتهم أمام ألمانيا بخسارة مؤلمة في مجموع المواجهتين بنتيجة 5-4. وسط هذا المشهد، جاءت أرقام باريلا في المباراة لتعكس أداء متباينا لم يصل إلى طموحات الجماهير.

أداء هجومي متواضع من باريلا

ورغم أن باريلا خاض المباراة كاملة لمدة 90 دقيقة، إلا أن إسهاماته الهجومية كانت شبه معدومة، حيث لم ينجح في تسجيل أي هدف ولم يقدم تمريرات حاسمة تساعد فريقه على هز شباك الخصم. اكتفى الإيطالي بتسديدة واحدة فقط كانت بعيدة عن المرمى، وجاءت نسبة الأهداف المتوقعة منه منخفضة بشكل كبير لم تتجاوز 0.02 فقط، الأمر الذي يعكس عدم تهديده المباشر للمرمى الألماني. كما حاول صناعة فرصة واحدة طوال اللقاء، وسجل 0.07 في صناعة فرص متوقعة.

تفوق محدود في التمرير

من بين النقاط الإيجابية في أداء باريلا، كان تركيزه على إيصال الكرة داخل الثلث الأخير من الملعب، حيث قام بخمس تمريرات إيجابية إلى هذه المنطقة، مع نجاحه في تنفيذ تمريرتين طويلتين دقة واحدة منهما وصلت إلى زملائه (50%). وبلغ عدد تمريراته الصحيحة خلال المباراة 39 من أصل 48 محاولة، بنسبة نجاح وصلت إلى 81%، وهي نسبة تعتبر متوسطة في مواجهة بهذا المستوى، علماً أنه أرسل عرضيتين كلتاهما وجدت طريقهما لزملائه.

ضعف في الجانب الدفاعي

وعلى الصعيد الدفاعي، لم يكن لباريلا الدور المؤثر الذي ينتظره منه الجمهور، فقد افتقر إلى حزم في موقفه الدفاعي حيث لم يتمكن من اعتراض أي كرة أو تشتيت كرات خطرة، في حين استعاد الكرة 6 مرات فقط. كما ارتكب خطأ واحداً وفقد الاستحواذ على الكرة في 11 مناسبة، مما أثّر سلباً على ديناميكية خط وسط إيطاليا خلال المواجهة.

تحركات متواضعة وأداء يثير التساؤلات

بالنظر إلى خريطة تحركات باريلا، يمكن ملاحظة مشاركته المحدودة في بناء الهجمات أو التصدي لمحاولات ألمانيا، حيث بدت لمساته البالغة 55 لمسة خلال اللقاء متفرقة ولم تقدم الإضافة الهجومية والدفاعية التي كان يحتاجها الفريق. نتائج وأرقام مخيبة تزيد الضغط على اللاعب وإدارة المنتخب الإيطالي لتحليل مواطن الضعف والعمل على تحسين الأداء الجماعي.

توديع إيطاليا لدوري الأمم الأوروبية بهذه الطريقة المؤلمة يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول أداء اللاعبين، وفي مقدمتهم باريلا، الذي يُنتظر منه تقديم مستويات أفضل ترتقي بتطلعات عشاق الآزوري في المحافل الدولية المقبلة. هل يتمكن اللاعب من تجاوز هذه العثرة والعودة بمستوى أكثر قوة؟ الأيام القادمة هي الحكم.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.