تشهد المملكة العربية السعودية حالة جوية غير مستقرة تمتد ستة أيام، بدءًا من الخميس 20 مارس 2025 وحتى الثلاثاء 25 مارس 2025، حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعات بهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح نشطة، تساقط للبرد، ونشوء سيول جارفة في بعض المناطق. هذه الحالة تأتي نتيجة تشكُّل منخفض جوي قوي يتأثر به معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، وفقًا لتحليلات النماذج المناخية العالمية والمحلية.
الحالة الجوية في منطقة الرياض
يتوقع أن تشهد منطقة الرياض أمطارًا رعدية تتراوح شدتها بين المتوسطة والغزيرة، مع احتمالية تساقط البرد وتشكل السيول في بعض المناطق. كما ستؤدي الرياح النشطة إلى إثارة الأتربة والغبار، ما يتسبب في تدني مستوى الرؤية الأفقية. المناطق المتأثرة تشمل العاصمة الرياض وضواحيها مثل الدرعية وضرما والمزاحمية وعفيف والدوادمي، إضافة إلى مدن أخرى مثل شقراء، الزلفي، المجمعة، وحوطة بني تميم، مع توقعات بأمطار خفيفة إلى متوسطة في المناطق الجنوبية.
التوقعات لمنطقة الشرقية
المنطقة الشرقية بدورها ستكون على موعد مع أمطار غزيرة قد تؤدي إلى جريان السيول، خاصةً في المناطق المنخفضة. وستصاحب الحالة الجوية رياح نشطة، ما يزيد من صعوبة التنقل ويشكل خطرًا على القيادة. تشمل التحذيرات مناطق الأحساء، العديد، الدمام، الخبر، الجبيل، وبقيق.
تأثير الحالة الجوية على منطقة مكة المكرمة
منطقة مكة المكرمة ستشهد تأثيرات قوية لهذا المنخفض الجوي، حيث من المتوقع هطول أمطار رعدية غزيرة على بعض المناطق مثل الطائف، رنية، تربة، العاصمة المقدسة، والجموم، مع احتمالات كبيرة لتساقط البرد وتشكل سيول قوية. كما ستشهد هذه المناطق نشاطًا واضحًا للرياح المثيرة للأتربة، مما يزيد من خطورة الأجواء.
إرشادات السلامة خلال الأمطار الغزيرة
تزامناً مع هذه الظروف المناخية الصعبة، تُصدر الجهات المختصة توجيهات لجميع المواطنين والمقيمين باتباع تدابير السلامة لتجنب المخاطر المحتملة، وتشمل:
– الابتعاد عن مجاري السيول ومناطق تجمع المياه
– تجنب السباحة في المناطق الخطرة أو غير الآمنة
– عدم المجازفة بالقيادة في الطرق المغمورة بالمياه
– تأمين المنازل والنوافذ لتفادي تأثير الرياح الشديدة.
إستعدادات الجهات الرسمية لمواجهة الطقس السيئ
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن جاهزيتها التامة للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن الحالة الجوية المرتقبة. تم نشر فرق الطوارئ في المناطق الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى التنسيق مع جهات صحية وخدمية لضمان استجابة سريعة لأي حوادث متوقعة.
التغيرات المناخية وظواهر الطقس المفاجئة
تعكس هذه الحالة الجوية التغيرات المناخية التي أصبحت أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة داخل المملكة. تزايد عدد الحالات المطرية المفاجئة وشدتها يدعم أهمية تعزيز الوعي البيئي وتكثيف جهود الاستعداد لمواجهة هذه التغيرات. وتدعو الجهات المعنية الجميع إلى التعاون والالتزام بالإرشادات لتجنب أي خسائر بشرية أو مادية.