هاتريك يقلب الموازين لأيسلندا وجناح العروبة يترقب على مقاعد البدلاء

في لقاء حماسي شهد أداءً استثنائياً، تمكن منتخب كوسوفو من تحقيق انتصار مميز على نظيره الأيسلندي بنتيجة 3-1، مساء الأحد، ليضمن بذلك ارتقاءه إلى المستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية، بينما هبط الفريق الأيسلندي إلى المستوى الثالث. المباراة جرت في إطار تصفيات الصعود والهبوط، وشهدت حضور يوهان بيرج جودموندسون، لاعب فريق العروبة السعودي، الذي تابع المواجهة من مقاعد الاحتياط.

تفوق كوسوفو بقيادة فيدات موريكي

عبر مواجهتين متتاليتين، أثبت منتخب كوسوفو جدارته أمام أيسلندا، حيث حسم لقاء الذهاب على أرضه بنتيجة 2-1 يوم الخميس الماضي، قبل أن يعيد تأكيد تفوقه بالفوز في مباراة الإياب التي احتضنتها مدينة مورسيا الإسبانية. نجم اللقاء كان المهاجم فيدات موريكي، الذي أبدع بتسجيل ثلاثية “هاتريك” مذهلة جاءت في الدقائق 35، 45+3، و79، ليؤكد مكانته كأحد أبرز مهاجمي المنتخب.

الهجوم الأيسلندي بقيادة أوري أوسكارسون بدا حاضراً في بداية اللقاء، عندما تقدم المنتخب بهدف مبكر في الدقيقة الثانية، إلا أن عودة كوسوفو القوية غيرت مجرى المواجهة بالكامل.

إنجاز شخصي جديد لفيدات موريكي

لم يكن انتصار كوسوفو مجرد تأهل إلى المستوى الثاني، بل شكّل أيضاً محطة بارزة في مسيرة المهاجم فيدات موريكي، الذي يلعب لصالح ريال مايوركا الإسباني. بتسجيله ثلاثية اللقاء، حقق موريكي ثاني “هاتريك” في مسيرته الدولية المستمرة منذ عام 2016، رافعاً رصيده إلى 31 هدفاً في 60 مباراة دولية، ليعزز مكانته كقائد هجومي بارز لمنتخب بلاده.

أحداث مثيرة خلال المواجهة

شهدت المباراة توتراً كبيراً على أرض الملعب، إذ طُرد آرون جونارسون، لاعب وسط أيسلندا، في الدقيقة 69 بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، ما زاد من معاناة الفريق الأيسلندي الذي لم يتمكن من الصمود أمام هجمات كوسوفو المتتالية. من جانبه، بقي يوهان بيرج جودموندسون، لاعب العروبة السعودي، على دكة البدلاء طوال اللقاء، ما حال دون تحقيقه مشاركته الدولية رقم 100، بعدما بدأ تمثيل المنتخب الأيسلندي منذ عام 2008.

مستقبل المنتخبين في دوري الأمم

مع انتهاء هذه التصفيات، أصبح الطريق واضحاً أمام المنتخبين في النسخة المقبلة من دوري الأمم الأوروبية 2026-2027. سيظهر منتخب كوسوفو في المستوى الثاني، حيث سيواجه منافسة جديدة وقوية، بينما سيتحتم على أيسلندا خوض مبارياتها في المستوى الثالث، ساعية لاستعادة مكانتها والعودة إلى مستويات أعلى.

هذا اللقاء يضاف إلى قائمة المواجهات الحاسمة التي تحمل في طياتها آمالاً وأحلاماً لمنتخبات تطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات على الساحة القارية.