أثار اسم مسلسل “نص الشعب اسمه محمد” جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي إلى توجيه سؤال مباشر إلى الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، بشأن موقف الرقابة على المصنفات الفنية من هذا الاسم، خاصة بعدما تصدّر النقاش في أوساط المجتمع وأثار تساؤلات عديدة حول أبعاده ودلالاته.
وعبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، كتب الليثي قائلاً: “سؤال لوزير الثقافة.. هل وافقت الرقابة على المصنفات الفنية على اسم مسلسل نص الشعب اسمه محمد؟”، مما أعاد الجدل إلى الواجهة مرة أخرى ودفع المتابعين للتساؤل حول خلفيات الموضوع ومدى تأثيره على العمل الفني المرتقب.
اسم المسلسل، الذي يُفترض أنه يعكس فكرة اجتماعية، لاقى اعتراضات منذ طرحه لأول مرة، حيث اعتبر البعض أن دلالاته تميل إلى الاتجاه الديني، وهو ما أثار موجة من النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي وبين المهتمين بالشأن الثقافي. ومع تصاعد الجدل، خرج الفنان عصام عمر، مؤخرًا، ليوضح موقفه من الأزمة التي صاحبت الإعلان عن الاسم.
عصام عمر، في تصريحات له، أكّد أن اسم المسلسل ليس له أي دلالة دينية وأن الفكرة الرئيسية تدور حول موضوع مجتمعي بحت يعكس الواقع. وأوضح أيضًا أنه أصرّ على إعادة استخدام الاسم بالرغم من اعتراض الرقابة الفنيّة عليه في وقت سابق، مما يعكس إصراره على الدفاع عن وجهة نظر صُنّاع العمل وسعيه لمنح العنوان فرصة جديدة للتواصل مع الجمهور.
الجدير بالذكر أن هذا الجدل يأتي في وقت يشهد فيه الوسط الفني حالة من التفاعل بين الإبداع وحرية التعبير، وسط رقابة تسعى لموازنة العمل الفني مع الأبعاد المجتمعية والثقافية. يبقى السؤال الآن: هل ستحسم الجهات الرقابية موقفها النهائي حول اسم المسلسل، أم أن الجدل سيستمر ليُظهر وجوهًا جديدة من النقاش حول حدود الإبداع واحترام التقاليد المجتمعية؟