في مقابلة تلفزيونية مثيرة، رد الإعلامي والمحامي خالد أبو بكر على ما يتردد بشأن حصوله على أتعاب مالية طائلة نظير عمله كمحامٍ، مؤكدًا أن تقييم الشخص لنفسه يعتمد بالأساس على حجم النجاح والمجهود الذي يبذله خلال مسيرته المهنية. وأوضح خلال حديثه في برنامج “أسرار”، الذي تقدمه الإعلامية أمير بدر عبر شاشة “النهار”، أن طموحه المهني يمتد ليشمل بناء قاعدة عملاء تتألف بالكامل من جنسيات غير مصرية، مثل الأمريكيين والأوروبيين، خلال الأربع سنوات القادمة، معتبرًا أن المحامي الناجح مشروع حضاري يضيف لاقتصاد دولته.
وأشار أبو بكر إلى أن مهام عمل المحامي يمكن أن تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي للبلاد، موضحًا أن أي أموال يكسبها داخل مصر سواء بالدولار أو الجنيه تستفيد منها الدولة بشكل أو بآخر. وأضاف قائلًا إن دخله كمحامٍ يتحول إلى أحمال ضريبية تُدفع للدولة، إضافة إلى مساهماته في خلق فرص عمل وإنفاقه الذي يعود بالنفع على الحركة الاقتصادية المحلية. وقال: “المصري الذي يعمل في الخارج يجلب العملة الصعبة لصالح بلده، وأنا أريد العمل داخل مصر لجلب الدولار لدعم اقتصادها من الداخل”.
وعن طبيعة عمله، لفت أبو بكر إلى أنه لا يتولى أي قضايا تتعلق بالأحوال الشخصية أو جرائم المخدرات والدعارة، مبينًا أنه يتعامل فقط مع القضايا التي تتماشى ومبادئه المهنية. كما كشف أنه في العديد من الحالات تبرع بالوقوف مع موكلين في أوقات ضائقة مالية بدون الحصول على أي أجر، مما يعكس جانبه الإنساني والتزامه بخدمة العدالة بعيدًا عن أي اعتبارات مالية.
وفي سياق آخر، علق أبو بكر على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أنها “مجرد أوهام”، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لهذه الخطة بأن تتحقق. وأوضح أن ترامب، كسياسي بارع ومفاوض محنك، يتبنى دائمًا مواقف تفاوضية تتسم بالحدة، بهدف رفع سقف التوقعات وإحراز مكاسب سياسية خلال المفاوضات.