يرغب الكثير في معرفة حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان حيث تزيد في هذه الأيام رغبة المسلمين في التقرب إلى الله من خلال العبادات الروحانية ومن أبرز هذه العبادات الاعتكاف الذي يعد سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، فيعد إحياء سنة الاعتكاف في رمضان هو فرصة ذهبية لكل من يسعى لتجديد علاقته بالله تعالى.
حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان
الاعتكاف هو تواجد المسلم في المسجد بنية التفرغ للعبادة والتقرب إلى الله وهو سنة مؤكدة خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وقد كان النبي ﷺ يحرص عليه كل عام بل واعتكف في العام الذي توفي فيه عشرين يومًا مما يدل على عظيم فضله، وقد اتفقت المذاهب الفقهية على أن الاعتكاف سنة مؤكدة إلا أنه يصبح واجبًا إذا نذره المسلم على نفسه وجاء في الحديث الشريف “كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده” [متفق عليه].
كم مدة الاعتكاف
الحد الأدنى يمكن أن يكون لبضع ساعات ويكفي أن ينوي المسلم الاعتكاف عند دخوله المسجد، أما الحد الأقصى لا حد له ويمكن للمسلم أن يعتكف حتى نهاية رمضان.
مكان الاعتكاف وأفضل المساجد له
الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد وذلك لقوله تعالى ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]، وقد أجمع العلماء على أن الاعتكاف في المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وقد اختلف الفقهاء حول اشتراط نوع المسجد للاعتكاف وذلك على النحو التالي:
- المالكية والشافعية: يجوز الاعتكاف في أي مسجد سواء كان جامعًا أم لا لعموم الآية الكريمة.
- الحنفية والحنابلة: يشترط أن يكون المسجد جامعًا تقام فيه الصلوات الخمس والجماعة وذلك لتجنب الحاجة إلى الخروج لأداء الصلاة في جماعة.