بعد تصدره منصة إكس وشبكات التواصل الإجتماعي.. تعرف على قصة الوشق المصري وعلاقته بالانتصار على قوى الظلام

أثار خبر إعلان جيش الاحتلال عن إصابة عدد من جنوده إثر هجمات تعرضوا لها من حيوان “الوشق المصري” ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح اسم هذا الحيوان المفترس محور اهتمام وحديث الناس في مختلف المنصات، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن تفاصيل تتعلق بحياته وموطنه الأصلي، فالوشق المصري الذي يُعرف بمهارته في الصيد وقوته البارزة يُعد من الحيوانات البرية النادرة التي تتميز بسرعة استجابتها وخفة حركتها، وهو ما يجعله من أبرز الكائنات المفترسة في موطنه الطبيعي، وإن انتشار خبر تعرض الجنود لهجمات هذا الحيوان فتح باب التساؤلات حول مدى خطورته وطرق تعامله مع البشر، وهو ما سوف نستعرضه من موقعنا ” مانشيت”.

علاقة الوشق المصري بالفراعنة

يُعتبر حيوان الوشق المصري من المفترسات التابعة لفصيلة السنوريات، ورغم طبيعته البرية الشرسة، فإنه كان مقدسًا في مصر القديمة ويحظى بتقدير كبير من المصريين القدماء، حيث ارتبط في معتقداتهم بقوة الخير والانتصار على قوى الظلام والفوضى، ووفقًا لما ذكره العلامة الأثري سليم حسن في موسوعته عن الحضارة المصرية، كان الوشق المصري رمزًا للقوة والبأس، وقد حظي باحترام كبير لدى المصريين القدماء، ويوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن الوشق المصري أو القط البري كان جزءًا أساسيًا من الحياة البرية في مصر القديمة، وقد عكست النقوش والرسومات الفرعونية التي وُجدت على جدران المعابد هذا الاحترام.

أهم الصفات التي يتميز بها الوشق المصري

يُعد الوشق المصري أو القط البري من الحيوانات المفترسة متوسطة الحجم، ويتميز بجسده الرشيق والعضلي الذي يتراوح طوله عادةً بين 60 و130 سنتيمترًا، بينما يتراوح وزنه بين 8 و20 كيلوجرامًا، ويتمتع بأرجل طويلة نسبيًا وأذنين بارزتين مميزتين بوجود خصلات من الشعر الأسود في نهايتهما، كما يُعرف بسرعته الكبيرة التي تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة.